السويداء-سانا
استضافت صالة عارف النكدي في قصر الثقافة بمدينة السويداء اليوم معرضاً توثيقياً ضم 110 صور ووثائق لكنائس ودور عبادة في منطقة جبل العرب وحوران قديمة وحديثة وأيقونات مع تقديم نبذة تعريفية عنها.
وقدم المعرض الذي أعده المهتم بالتوثيق الصحفي رياض نعيم صوراً لأوابد دينية مسيحية من العصر البيزنطي حتى اليوم بهدف التأكيد على تجذر القيم الإنسانية والثقافية والاجتماعية وحالة العيش المشترك التي عرفتها سورية في عصورها كافة.
المعرض الذي حمل عنوان (ألق المسيحية وأوابدها في جبل العرب وحوران) يضم كما أوضح نعيم لـ سانا صوراً توثق زيارة البابا يوحنا بولس الثاني لسورية عام 2001 واستقباله من قبل السيد الرئيس بشار الأسد وأخرى لبطاركة ومطارنة في سورية والشرق ولقائهم مع الرئيس الأسد وزيارته لمعلولا في عام 2014 وتفقده أديرتها بعد الخراب والتدمير الذي لحق بها على أيدي الإرهابيين.
وفي تصريح صحفي خلال افتتاح المعرض أشار المطران سابا اسبر راعي أبرشية بصرى وحوران وجبل العرب للروم الأرثوذكس إلى أن المعرض يكتسب أهمية خاصة في ظل الظروف الحالية ليذكرنا بجوهر بلدنا وأبنائه وتاريخه العريق وكنوزه الوطنية والإنسانية وحضارته الراقية التي صمدت بوجه محاولات استهداف أسسها من عيش مشترك وتآلف ومحبة داعياً للحفاظ على هذا الإرث وتطويره في وجه من يحاول النيل منه.
بدوره اعتبر شيخ عقل طائفة المسلمين الموحدين يوسف جربوع في تصريح مماثل أن المعرض يؤكد على تميز النسيج السوري الذي كان مصدر إشعاع حضاري ومهداً للحضارات والديانات والإنسانية للعالم بتآلف ومحبة جميع مكوناته لافتاً إلى أهمية المعرض ولا سيما في ظل الهجمة الإرهابية والتكفيرية التي تحاول تغذية التطرف بالمنطقة وضرورة تكاتف أبنائها لمواجهة المشروع الاستعماري الجديد الساعي لتدمير المنطقة ومقوماتها وإرثها الحضاري.
من جهته رأى مدير سياحة السويداء يعرب العربيد أن المعرض يكرس وجوب الاهتمام بالأوابد الأثرية والتاريخية والحضارية التي يعول عليها في مجال الصناعة السياحية.
بدوره وجد الباحث الأثري حسن حاطوم في المعرض توثيقاً للأوابد والكنائس بهذه المنطقة إضافة إلى إبرازه أماكن الحج والزيارات الدينية والأديرة المهمة مع تقديم شروحات تبين أهميتها التاريخية.
حضر افتتاح المعرض الذي يستمر حتى الخميس القادم فعاليات دينية وأهلية ورسمية.