أوباما يقر بوجود خلافات مع الاتحاد الأوروبي حول فرض العقوبات ضد روسيا

واشنطن-سانا

أقر الرئيس الأمريكي باراك أوباما بوجود خلافات بين الولايات المتحدة الاميركية والاتحاد الأوروبي حول مسألة فرض العقوبات ضد روسيا على خلفية موقفها من الأزمة الأوكرانية.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن أوباما اعلانه في مؤتمر صحفي مشترك مع المستشارة الالمانية انجيلا ميركل التمسك بالحل الدبلوماسي طريقا لتسوية النزاع في جنوب شرق أوكرانيا دون ان ينفي نهائيا إمكانية توريد أسلحة لكييف في حال فشل الجهود الدبلوماسية مشيرا إلى أنه لم يتخذ بعد قرارا بهذا الشأن.

وقال أوباما “هدفنا ليس تسليح اوكرانيا لتواصل عملياتها الهجومية بل فقط لتدافع عن نفسها” موضحا ان احتمال الدفاع الفتاك هو احد الخيارات التي تتم دراستها مضيفا أنه “لم يتخذ قرارا بشأن ذلك بعد”.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة لا تسعى لافشال روسيا أو إضعافها في إطار النزاع الاوكراني محذرا في الوقت نفسه من أن الغرب لن يسمح لروسيا باعادة ما سماها “ترسيم حدود اوروبا تحت تهديد السلاح”.

بدورها عبرت ميركل عن قلقها على “السلام في أوروبا” معتبرة إياه على المحك على خلفية الازمة الاوكرانية قائلة إنه “إذا تخلينا عن مبدأ وحدة الاراضي فلن نكون قادرين على الحفاظ على السلام في أوروبا”.

وأشارت ميركل الى وجود اراء بين واشنطن وبرلين حول اساليب عمل وكالة الامن القومي الاميركية لكن عليهما التعاون على صعيد مكافحة الارهاب.

وفيما يخص المسألة اليونانية دعت ميركل اليونان الى ان تقدم للاوروبيين اقتراحات قابلة للتنفيذ في شأن ازمة ديونها ومصير برنامج المساعدات الدولية لها مؤكدة الحرص على بقاء اليونان في منطقة اليورو.

وكان وزير الشؤون الخارجية الاسباني خوسيه مانويل غارسيا مارغايو حذر في كلمة أمام وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي قبيل زيارة الى كييف لاجراء محادثات مع القادة الاوكرانيين من خطط بعض الدول الغربية الرامية الى تزويد اوكرانيا بالاسلحة موءكدا أن ذلك سيوءدى الى تأجيج الصراع في شرق البلاد.

وقال مارغايو “إن الحوار بين الاطراف المتحاربة هو السبيل الوحيد لتجنب المواجهة الاقتصادية أو حتى العسكرية بينهم” مضيفا أن “المحادثات المقرر اجراوءها فى مينسك عاصمة بيلاروسيا الاربعاء المقبل تعتبر الفرصة الاخيرة للتوصل الى اتفاقات”.

وتستضيف مينسك محادثات لمجموعة الاتصال وتضم أوكرانيا وروسيا ومنظمة الامن والتعاون فى أوروبا وذلك قبيل الاجتماع المزمع عقده هناك لقادة مجموعة النورماندي التي تضم روسيا وأوكرانيا والمانيا وفرنسا الاربعاء القادم.

وكان لافروف حمل في كلمته في مؤتمر ميونيخ للأمن أمس الولايات المتحدة مسؤولية تصعيد الازمة الاوكرانية وقال إن “واشنطن فى كل مراحل الازمة الاوكرانية قامت بخطوات لم تؤد إلا إلى مزيد من التصعيد كما تقوم اوروبا بتأثير من واشنطن بخطوات تؤدي الى تصعيد الازمة الاوكرانية”.