الشريط الإخباري

أرض أبو عبدو في دوما… قصة عطاء لم تحجبها الحرب

دمشق-سانا

تحت شجرة تين عملاقة في مدينة دوما يجمع العم (أبو عبدو) الذي تجاوز الـ 55 من عمره غلال المحاصيل التي يزرعها من الباذنجان والفليفلة والتين ويضعها في صناديق استعداداً لترحيلها إلى السوق ثم بيعها مجسداً صورة من الإصرار والعزيمة على مواصلة الحياة بعد أن تحررت مدينته من الإرهاب يقف هاشم الحبلاني الملقب (أبو عبدو) بهامته الصلبة وكأن قدميه انغرستا في الأرض كجذور أشجارها التي يرعاها منذ أكثر من أربعين عاماً واصفاً لمندوبة سانا علاقته بالأرض بعبارات مفعمة بالحب والعزيمة استهلها بقوله “في كل يوم أخرج إلى أرضي أشعر أنني ما زلت ذاك الشاب الذي ينبض بالحياة ويسعى لتحقيق آماله وأحلامه فالأرض عشقي وحبيبتي”.

أبو عبدو الذي ارتسمت على كفيه خطوط سنوات العمل الطويلة اعتاد زراعة المحاصيل الصيفية والشتوية كالقمح والشعير والفول والكوسا والباذنجان والفليفلة لرفد أسواق مدينة دمشق بخيرات أرضه التي شحت وكادت أن تكون قاحلة بسبب الحرب على وطننا وخلال فترة وجود المجموعات الإرهابية المسلحة في المدينة مؤكداً أن الوضع اليوم أفضل بكثير من السابق ويواصل العمل بأرضه لجني ثمار عطائها وخيراتها.. أزرع اليوم نحو 40 دونماً من الأراضي ويساعدني أكثر من 15 عاملاً في جني المحصول إضافة إلى أفراد عائلتي البالغ عددهم 15 فرداً.

يتابع أبو عبدو إن عمله يزداد خلال المواسم الزراعية رغم بعض الصعوبات بسبب الحصار الاقتصادي على سورية والتي أثرت على العمل وخاصة الحصول على الوقود لتدوير مضخات المياه والأسمدة والنقل ما أدى إلى ارتفاع سعر بعض المحاصيل الزراعية وختم العم أبو عبدو بالقول “عملي بالأرض حفظ كرامتي وأعانني على مواجهة صعوبات الحياة كما مكنني من تعليم أبنائي بالمدارس والجامعات واليوم جميع أهالي دوما يتوجهون لزراعة أرضهم لأنها مصدر رزق يساعدهم في مواصلة حياتهم وتلبية احتياجاتهم”.

انظر ايضاً

 ضبط محطة وقود خاصة مخالفة في دوما بريف دمشق

دمشق-سانا ضبطت لجنة المخالفات في شركة (محروقات) محطة وقود خاصة مخالفة في مدينة دوما بريف …