مربو الأغنام في الرحيبة… واقع يتطلب المزيد من الدعم للاستمرار

ريف دمشق-سانا

تربية الأغنام وتسمين الخراف من أهم المشاريع التي يعتمد عليها السكان في مدينة الرحيبة بمنطقة القلمون لتحسين معيشتهم ورفد السوق المحلية في دمشق والمحافظات الجنوبية وبعض المؤسسات الحكومية بمادة اللحوم.

العاملون في هذا القطاع أكدوا في تصريحات لمندوبة سانا أنهم ورثوا المهنة عن أجدادهم منذ زمن طويل وبرعوا بها إلا أن الصعوبات التي تواجه عملهم ولا سيما ارتفاع أسعار الأعلاف تسببت بترك الكثير منهم هذه المهنة لافتين إلى أن عدد الخراف المخصصة لإنتاج اللحوم يصل اليوم إلى نحو 200 ألف رأس مخصصة للسوق المحلية.

المربي فاروق تركمان بين أن وضع التربية كان جيداً لكن معاناتهم زادت نتيجة الجفاف وعدم توافر مادة الأعلاف لافتا إلى أنه كان يملك 2500 رأس من الغنم انخفض اليوم إلى 1500 رأس لكنه يواصل العمل رغم كل الظروف.

وأثناء انتظار دوره للحصول على المقنن العلفي أمام الجمعية الفلاحية لفت المربي محمد ديب سعد إلى أنه يملك حاليا ما يقارب 800 رأس من الغنم لكن غلاء أسعار احتياجات تربية الأغنام وعدم توافر المقنن العلفي بشكل كاف أسهم في انخفاض أعداد المربين موضحا أن مردود إنتاجه من الخراف والألبان لا يكفي لتأمين احتياجات القطيع من الأعلاف والأدوية.

وفي هذا الإطار كشف رئيس جمعية الأغنام في مدينة الرحيبة محمد خير حسين الجاروف أن عدد الأغنام يقدر بنحو 270 ألف رأس منها 200 ألف رأس لإنتاج اللحوم أغلبها ينتشر في “جرود القلمون” بهدف الرعي فيما يصل عدد المربين إلى 490 مربياً.

ووفق الجاروف فإن القحط وعدم توافر المقنن العلفي يهدد أعداد القطيع لأن الدورة العلفية تقدم كل تسعة أشهر 4 كيلوغرامات من العلف للرأس وهي غير كافية معربا عن أمله بتحسين واقع المربين بعد فتح باب التصدير وقال إن “الجمعية تتواصل مع مديرية الزراعة بريف دمشق واتحاد الفلاحين لتقديم ما هو مستطاع في ظل الظروف الحالية لدعم المربين بالعلف والمحروقات ليستطيعوا الاستمرار في تربية أغنامهم”.

وينتشر في مدينة الرحيبة عدد كبير من المنشآت الداعمة لمهنة التربية مثل الطواحين ومعامل تصنيع وجرش الأعلاف التي تدعم السوق المحلية بالعلف وفق رئيس المجلس المحلي المهندس ماهر السيد أحمد.

سفيرة إسماعيل ومهران معلا