الحسكة-سانا
“دلة ونجر” عنوان المعرض الذي استضافه المركز الثقافي العربي بمدينة الحسكة وتضمن مقتنيات تراثية منوعة من حيازات عدد من الباحثين التراثيين والأهالي وجمعية صفصاف الخابور التي نظمت المعرض.
وحفل المعرض الذي لاقى استحسان الحضور بمجموعة من دلال نحاسية بأحجام وأشكال مختلفة وأدوات النجر والمحماس استخدمت في صناعة القهوة العربية إضافة للأدوات المنزلية التي كانت تستخدم في الجزيرة السورية خلال المئة عام الماضية والمنسوجات القطنية والصوفية والسجاد واللباس التراثي وبيت الشعر والأدوات الموسيقية.
وأوضح رئيس مجلس إدارة الجمعية أحمد الحسين لمراسل سانا أن إقامة المعرض تنطلق من ضرورة الحفاظ على التراث الذي يشكل أحد المكونات الأساسية للذكرى الشعبية بهدف تعزيز هوية الانتماء الوطني والروابط الاجتماعية بين أفراد المجتمع في ظل ابتعاد الأجيال الشابة عن تراثهم موضحاً أن الجمعية تسعى لربط الشباب بإرث الأجداد وتعريفهم بمكوناته الإيجابية.
الباحث خالد العطا الله ذكر أنه شارك في المعرض بأدوات ومستلزمات حياتية كان يستخدمها أهالي المحافظة خلال العقود الماضية ومنها ما يتعلق بالسكن وبيت الشعر ووسائل إشعال النار القديمة ودلال القهوة ومستلزماتها والسلاح الأبيض القديم والأدوات الموسيقية كالربابة وغيرها.
الشابة ريم معروف التي حضرت المعرض لفتت إلى أهمية إقامة هذه الفعاليات وضرورة أن تستهدف الشباب على وجه الخصوص لتعريفهم بتراثهم الجميل والقيم والأخلاق الجميلة التي يتميز بها موروثنا العريق.
وكان الباحث ورئيس مجلس إدارة الجمعية أحمد الحسين ألقى محاضرة سبقت إقامة المعرض بعنوان “القهوة العربية وآداب تقديمها”.
نزار حسن