الشريط الإخباري

الزراعة ترمم التعليم المهني الزراعي ليستعيد دوره في تنمية المجتمع الريفي

دمشق-سانا

تعيد وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي ترميم قطاع التعليم المهني الزراعي في مختلف المحافظات عبر إعادة تأهيل الثانويات المدمرة من جراء الإرهاب وتطوير المناهج ودعم الخريجين للانطلاق في سوق العمل ليستعيد هذا التعليم دوره.

أولى الثانويات المهنية الزراعية في سورية أحدثت عام 1910 في مدينة سلمية بمحافظة حماة ووصل عددها في عام 2011 إلى 47 ثانوية باختصاصات ثلاثة زراعي وبيطري وآلات زراعية لتبقى في الخدمة 19 مدرسة فقط من جراء خروج الباقي عن العمل خلال سنوات الحرب الإرهابية لتقترب الوزارة اليوم وفقاً لمديرة التعليم والتأهيل فيها المهندسة هزار إسماعيل من هدف وجود 26 مدرسة بالخدمة في مختلف المحافظات.

وكشفت اسماعيل عن وجود دراسة لتطوير التعليم المهني الزراعي لجهة المعدات والتجهيزات والمقرات والإطار القانوني وايجاد تسهيلات لتحفيز المدرسين للعمل موضحة أن الهدف من هذا التعليم تخريج كوادر فنية زراعية مؤهلة تمهيداً لدخولهم سوق العمل ليسهموا في تنمية المجتمع الريفي.

وحفاظاً على استمرارية العملية التعليمية رغم التحديات التي فرضتها الحرب الإرهابية أعادت وزارة الزراعة افتتاح عدد من الثانويات ونقلت أخرى إلى مقرات جديدة حيث بينت اسماعيل أنه تم نقل الثانوية الزراعية من بيت تيما إلى خان الشيح في ريف دمشق وثانوية دوما إلى دوار البيطرة كما نقلت ثانوية منطقة المزيريب إلى مدينة درعا وأعيد العمل إلى الثانوية الزراعية في مدينة حمص.

وفي ريف حلب أعيد افتتاح الثانوية الزراعية في مسكنة وفي الرقة وضعت ثانوية معدان الزراعية بالخدمة من جديد وفي جبلة افتتحت ثانوية جديدة ليصبح عددها في اللاذقية ثلاثاً وفي حماة تعمل الوزارة على افتتاح ثانوية مصياف ومن المتوقع كما تبين مديرة التعليم والتأهيل أن تصبح جاهزة خلال شهرين إضافة إلى افتتاح شعبة آلات زراعية بثانوية بانياس الزراعية في طرطوس ليصبح عدد الثانويات 26 الاختصاصات الثلاثة في مختلف المحافظات.

وارتفع عدد طلاب الثانويات من 4132 طالبا في العام الدراسي 2019-2020 إلى 4566 طالباً في عام 2020-2021 وفق اسماعيل التي ذكرت أن نسب القبول المباشر في الجامعات للناجحين الأوائل 3 بالمئة من كل محافظة وفق الاختصاص و3 بالمئة لمن يتلوهم بالدرجة من الناجحين يدخلون إلى المعاهد وفق الاختصاص أيضاً.

وعن المناهج أوضحت اسماعيل أنها تتضمن إضافة إلى المواد التي يعتمدها التعليم المهني في وزارة التربية مواد تخصصية تدرس ميدانياً أو ضمن مخابر مزودة بتجهيزات تقنية توازي مخابر كليات الزراعة كاشفة عن العمل حالياً وبالتعاون مع المركز الوطني لتطوير المناهج التربوية في وزارة التربية لإعداد مناهج تلحظ المتغيرات مثل التغييرات المناخية وطرق استدامة الموارد الطبيعية وكل أشكال الترشيد للمياه والتربة والأحياء والنباتات.

وعن جانب التأهيل والتدريب أشارت مديرة التعليم والتأهيل إلى العمل على رفع كفاءة المعلمين من خلال دورات تدريبية فهم يملكون الجانب المعرفي الأكاديمي والعملي الفني لكنهم بحاجة لمعرفة طرائق التدريس وإيصال المعلومة للطلاب بشكل صحيح.

ولفتت إلى أن الوزارة وبالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الانمائي عملت على مشروع دعم سبل العيش للفنيين الزراعيين يستهدف خريجي الثانويات في محافظات ريف دمشق وحماة واللاذقية من خلال التدريب المهني لمشاريع رائجة في سوق العمل.

عامر ديب

انظر ايضاً

هطولات مطرية متفاوتة الغزارة أعلاها 48 مم في الهول بالحسكة

دمشق-سانا شهدت أغلب المحافظات خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية هطولات مطرية متفرقة