مستشار النمسا يجدد معارضة بلاده لفرض المزيد من العقوبات على روسيا وإرسال السلاح إلى أوكرانيا

فيينا-سانا

جدد المستشار النمساوي فيرنر فايمان معارضة بلاده فرض مزيد من العقوبات ضد روسيا مؤكدا أنها الطريق الخاطئ لحل الأزمات.

وشدد فايمان في حديث لصحيفة الكوريير النمساوية أهمية استمرار الحوار والمفاوضات السلمية واصفا العقوبات على روسيا بأنها ليست بخطة سلام لأوروبا وللنزاع القائم مع كييف ودوامة شيطانية لن يكون من السهل الخروج منها معربا عن قلقه من رغبة بعض الدول الأوروبية إرسال الأسلحة إلى أوكرانيا.

وأشار فايمان إلى أن الحلول العسكرية غير مجدية لافتا إلى أنه على أوروبا إظهار التنسيق والتعاون مع روسيا ومؤكدا في الوقت ذاته أن النمسا مستعدة لإرسال قوات حفظ سلام إلى المنطقة في حال وجود تفويض دولي من الأمم المتحدة داعيا إلى “حماية الأقليات الروسية في شرق أوكرانيا واحترام سيادة الدولة الأوكرانية”.

ولفت فايمان إلى أن بلاده تعارض إرسال السلاح إلى اوكرانيا وأن النمسا لن ترسل أي نوع من السلاح مشيرا إلى أن الوضع بحاجة إلى بناء الجسور مع موسكو بدلا من وضع الحواجز والعثرات وبناء الجدران من قبل الإتحاد الأوروبي والتي تضر بأمن واستقرار بلاده داعيا إلى ضرورة الإبتعاد عن الخلافات والنزاعات العسكرية.

وكان فايمان عبر في تصريحات سابقة عن رفضه فكرة توجه حكومة كييف للإنضمام مستقبلا إلى عضوية حلف شمال الأطلسي “ناتو” محذرا من أن تلك الخطوة تزيد من توتر الأوضاع وتسبب عدم الإستقرار بين اوكرانيا وروسيا ومشيرا إلى استعداد النمسا لتقديم المشورة ومد يد العون في دعم كييف في اختيار النموذج النمساوي المحايد موضحا أن أمن واستقرار أوكرانيا لن يتحقق عبر الوسائل العسكرية رافضا في الوقت نفسه مقولة أن الإتحاد الأوروبي هو الجناح السياسي لحلف “ناتو” مطالبا الإتحاد الأوروبي بدعم المساعي السياسية في كييف لضمان أمن وحقوق الأقليات والابتعاد عن الاستفزازات العسكرية.

وأعرب فايمان عن رفضه طبيعة المفاوضات الجارية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية حول التوصل الى اتفاقية التجارة الحرة بالصيغة والشكل الذي تريده واشنطن.