الشريط الإخباري

بوتين: هناك محاولات لتجميد تنمية روسيا ولن نقبل بزعامة أحادية للعالم

موسكو-ميونخ- سانا

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا لا تعتزم محاربة أحد ولكنها لا تريد العيش في ظروف شبه احتلال.

وقال بوتين في كلمة امام مندوبي المؤتمر التاسع لاتحاد النقابات الروسي في سوتشي “إن كان أحد ما يريد أن يعيش في ظروف شبه احتلال فنحن لن نفعل ذلك ولكننا لا نعتزم محاربة احد بل نعتزم التعاون مع الجميع”.

وأشار بوتين إلى أن روسيا لا تقبل بنظام عالمي يقوده زعيم واحد يفعل ما يريد والآخرون لا يستطيعون القيام بذلك إلا بما يسمح هذا الزعيم .

من جهة أخرى أكد بوتين انه لا توجد حرب ضد روسيا ولكن هناك محاولات لكبح تطورنا بمختلف الوسائل والتمويه على وجود نظام عالمي نشأ بعد انهيار الاتحاد السوفييتي بقيادة زعيم واحد لا ينازع ويريد الاحتفاظ لنفسه بهذه الصفة.

وأضاف بوتين ان تلك المحاولات المبذولة بما فيها العقوبات لن تحمل السعادة لاحد في نهاية المطاف ولن تكون فعالة ضد بلد كبلدنا بالرغم من انها تلحق ضررا معينا ويجب علينا ادراك ذلك وان نزيد مستوى سيادتنا بما في ذلك في المجال الاقتصادي عبر تعزيز التعاون مع النقابات والدولة والحكومة.

وكان نائب رئيس الوزراء الروسي ديميتري روغوزين أكد الشهر الماضي أن بلاده لن ترضخ للعقوبات المفروضة عليها من قبل الغرب والولايات المتحدة الامريكية وقال.. إن “العقوبات فرضت بشكل مسعور ضد روسيا فور اعلان حقها فى حرية التصرف واتخاذ قرارات سيادية بما في ذلك حماية مواطنيها وأبنائها” موضحا أن الهدف من فرض العقوبات هو إخضاع بلاده وتدمير اقتصادها وخلق عدم الرضا تجاه قرارات الرئيس والحكومة التي عبرت عن الشعور الوطني للشعب بشأن انضمام جمهورية القرم ومدينة سيفاستوبول إلى الاتحاد الروسي.

وكان بوتين أكد آواخر الشهر الماضي أن الاقتصاد الروسي سيجتاز الصعوبات التي يواجهها مشيرا الى أن الضغوط الخارجية ستدفع روسيا إلى إجراء تغييرات هيكلية في اقتصاد البلاد وستعتمد منطق اقتصاد السوق لدى اتخاذ الإجراءات الهادفة إلى مواجهة الأزمة التي تعصف بالاقتصاد الروسي .

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بنية الأمن الأوروبي تقوضت منذ زمن طويل بفعل أعمال الولايات المتحدة وحلفائها معتبرا أن العالم دخل منعطفا جديدا يوجب حل القضايا الدولية عن طريق العمل المشترك.

لافروف: أوروبا فضلت طريق المواجهة مع روسيا بدل الشراكة المثمرة

إلى ذلك قال لافروف في كلمة ألقاها اليوم في مؤتمر ميونيخ السنوي للأمن إن ” أوروبا فضلت طريق المواجهة مع روسيا بدل الشراكة المثمرة معها “مشددا على ان نظام الأمن في أوروبا يواجه صعوبات كثيرة.6

ونبه لافروف إلى أن أعمال الولايات المتحدة وحلفائها قوضت بنية الأمن الأوروبي المستندة منذ فترة طويلة إلى ميثاق الأمم المتحدة ومبادئء هلسنكي.

وقال وزير الخارجية الروسي إن “أي أعمال تقوض الاستقرار الاستراتيجي ينجر عنها إجراءات مضادة ما يلحق أضرارا طويلة الأمد على كامل منظومة المعاهدات الدولية في مجال السيطرة على الحد من التسلح التي تعتمد قدرتها الحيوية بشكل مباشر على عامل الدفاع الصاروخي”.

وانتقد لافروف إصرار الولايات المتحدة على إقامة منظومة درع صاروخية شاملة متسائلا ” بماذا يمكن أن يرتبط الهاجس الأمريكي بشأن إقامة منظومة عالمية مضادة للصواريخ وهل هو السعي إلى تفوق عسكري بلا منازع من خلال اتباع إمكانات حل تكنولوجي لمشاكل هي من حيث الجوهر تعد سياسية”.

وأضاف إنه مهما كان الأمر فإن التهديدات الصاروخية لم تتقلص و لكن ظهر عامل مهيج قوي في المجال الأوروأطلسي حيث يتطلب التخلص منه وقتا طويلا لكن نحن مستعدون لذلك.

وحمل لافروف الولايات المتحدة مسؤولية تصعيد الأزمة الأوكرانية قائلا إن “واشنطن في كل مراحل الأزمة الأوكرانية قامت بخطوات لم تؤد إلا إلى مزيد من التصعيد كما تقوم أوروبا بتأثير من واشنطن بخطوات تؤدي إلى تصعيد الأزمة الاوكرانية”.

ورأى لافروف أن هناك مناطق واسعة في المنطقة خرجت عن سيطرة السلطات وهذه الأحداث تؤثر على أوروبا وهناك أيضا خطر أسلحة الدمار الشامل ولا بد من ردع هذه التحديات مؤكدا أنه لا بد من وضع الموقف المشترك لحل هذه القضايا من دون إنذارات أو تهديدات.

وحول مباحثات موسكو بشان أوكرانيا اعتبر لافروف أن هذه المباحثات قد تثمر عن نتائج يؤيدها طرفا النزاع معربا عن أمله بأن تؤدي جهود الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الفرنسي فرانسوا هولاند والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى نتائج تدعمها جميع أطراف النزاع وتسمح بتهدئة الوضع بشكل واقعي وإطلاق حوار وطني ضروري.

وكان الكرملين وصف نتائج قمة موسكو الثلاثية بأنها كانت “بناءة وغنية المضمون” لافتا إلى أن الاتصالات ستستمر وسيتم استخلاص نتائجها.
وتتصدر مباحثات مؤتمر ميونيخ السنوى للامن الذي بدأ اعماله أمس قضايا محاربة تنظيم /داعش/ الارهابى والازمة الاوكرانية اضافة الى ملف ايران النووى في وقت تنتشر فيه الازمات في عدد من دول العالم.

لافروف وسلام يؤكدان دعمهما للتسوية السياسية في سورية

إلى ذلك أكد لافروف ورئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام دعمهما للتسوية السياسية والدبلوماسية في سورية دون شروط مسبقة أو تدخل خارجي.

وقالت الخارجية الروسية بعد لقاء لافروف وسلام على هامش مؤتمر الأمن في ميونيخ إن “الجانب اللبناني أشاد بجهود روسيا البناءة في إيجاد حل سلمي للأزمة في سورية وبصورة خاصة عبر تقديم ساحة موسكو لإجراء اتصالات استشارية سورية سورية”.

وذكرت الخارجية الروسية أن لافروف أكد خلال اللقاء موقف موسكو المبدئي والثابت في دعم سيادة لبنان ووحدته وسلامة أراضيه وعدم التدخل في شؤونه الداخلية.

وقال “إن روسيا تنطلق من ضرورة حل المسائل الحادة المطروحة على جدول الأعمال اللبناني ضمن أطر القانون والدستور والحوار بين القوى السياسية الأساسية في البلاد”.

وأشارت الخارجية الروسية إلى أن اللقاء بحث بعض جوانب التعاون الروسي اللبناني بما في ذلك تفعيل الاتصالات العملية والإنسانية بين موسكو وبيروت.

وكانت الخارجية الروسية أعلنت أن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا قيم عاليا اللقاء التشاوري بين وفد الحكومة السورية وشخصيات المعارضة الذي جرى في موسكو في الفترة ما بين 26 و29 من كانون الثاني الماضي.