المقداد: لا يمكن التصديق أن “التحالف الدولي” سيحارب تنظيم داعش وفيه دول تتحالف معه سرا وعلانية

بيروت-سانا

أكد الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين أن ما يطلق عليه تسمية “التحالف الدولي” لمكافحة الإرهاب الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية يحتوي على عوامل فشله في داخله وأهدافه بحيث لا يمكننا تصديق أن هذا التحالف سيحارب تنظيم داعش الإرهابي وفيه دول تتحالف معه سرا وعلانية والأكثر من ذلك الوثائق التي يطالعنا بها الإعلام الغربي وغيره والتي تؤكد أن أبو بكر البغدادي متزعم تنظيم داعش قد تربى على الإرهاب في معتقلات الولايات المتحدة الأميركية في العراق.

وقال المقداد في مقال نشرته صحيفة البناء اللبنانية في عددها الصادر اليوم.. “لا يمكننا أن نصدق أن هذا التحالف يخوض معركة جادة ضد الإرهاب وهو يدفع بقطعان داعش من العراق وتشجيعها على ممارسة القتل والدمار في سورية ولا يمكننا أن نصدق أن هذه حرب على الإرهاب بدون التنسيق مع العراق وسورية..البلدان اللذان ذاقا مرارة الإرهاب الذي يقوم حكام الرياض واسطنبول والدول الغربية بتمويله وتسليحه وتدريبه ويتجاوزون فيه سيادة سورية ودور مجلس الأمن”.

وأضاف المقداد.. “إن أكثر من يعرف طبيعة الهمجية الإرهابية على سورية والدول الداخلة فيها منذ بداية الأزمة وحتى الآن هم من جيران سورية الذين يقومون بإيواء المسلحين الإرهابيين وتسليحهم وتمويلهم وتدريبهم ومن ضمن هؤلاء الأردن فضلا عن غرف العمليات التي يداوم فيها ممثلون عن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية والأميركية والسعودية والقطرية والفرنسية والتركية”.

وأشار المقداد إلى أن الجريمة البشعة التي ارتكبتها عصابات داعش الإرهابية بقيامها بحرق الطيار الأردني معاذ الكساسبة طغت على مشاعر وعواطف الشعب العربي في سورية والأردن والوطن العربي والعالم معه لافتا الى الموقف النبيل الذي عبرت عنه الحكومة السورية نيابة عن شعب سورية إزاء جريمة داعش بحق الطيار الكساسبة وإدانتها لهذا النوع المنحط من الممارسات “الهمجية واللا أخلاقية”.

وأوضح المقداد أن الدرس الذي يجب أن يخرج به العرب من جريمة الإرهابيين الداعشيين بحرق الطيار الكساسبة يتمثل بإعادة النظر في كل السياسات التي قادت إلى مثل هذه الكارثة خصوصاً أن التنظيمات الارهابية التي يدعمونها مثل جبهة النصرة والجيش الحر هما اللذان بدأا بحرق الناس أحياء وهما اللذان أكلا القلوب والأكباد محذرا من أننا إذا بقينا ندور في فلك الدعاية والتصريحات الغربية الكاذبة والمملوءة بالحقد والنفاق فإن مثل هذه الكارثة ستتكرر في كل أقطارنا العربية وستنتشر لاحقاً إلى كل العالم.

وتساءل المقداد في ختام مقاله.. كيف يمكن لأي نظام سياسي أن يحارب الإرهاب في شمال سورية ويقوم بتسليح وتدريب وتمرير الإرهابيين لقتل السوريين وتدمير بلدهم في جنوبها مؤكدا أنه لولا شريان الحياة الذي توفره بعض الدول العربية والغربية وإسرائيل بشكل خاص للقتلة والإرهابيين لكانت سورية حسمت المعركة مع الإرهابيين منذ البداية.

انظر ايضاً

انطلاق فعاليات مهرجان صدى المحبة في دورته الثانية على مسرح دار الأسد باللاذقية

اللاذقية-سانا بدأت اليوم في دار الأسد للثقافة بمدينة اللاذقية فعاليات الدورة الثانية من مهرجان صدى …