تجربة قصصية شابة تفضل عدم اعتماد المباشرة والتركيز على التشويق عند تبارك الحسين

دمشق–سانا

في الحراك الأدبي الشبابي السوري الراهن عدد من الأصوات التي تسعى لخلق فسحة أمامها من خلال أساليب مختلفة مع الانفتاح على تجارب أدبية مختلفة والميل إلى التجريب.

القاصة تبارك الحسين واحدة من الأصوات الشابة التي انطلقت من الواقع بانفعالها الوجداني لتعبر عما في وجدانها وخاطرها بشكل عفوي مشيرة في حديث لـ سانا إلى أن فن القصة لا يجب أن يعتمد على الواقع المباشر وإنما يكتب على شكل ذهني فيكون الحدث واضحاً والشخصيات منطقية وهذا يرتبط برأيها بموهبة الفرد وقدرته وما يرى ذاته مبدعة فيه.

وتفضل تبارك في كتابة القصة عدم اعتماد المباشرة والمكاشفة وإنما التركيز على التشويق والتباين المبهر.

وكانت كتابة القصة عند تبارك بادئ الأمر عبارة عن مذكرات شخصية ولما تعمقت في عالم القراءة أكثر وأعجبت بالأساليب المتنوعة للتعبير أصبحت تسرد الحكايات لتصقل موهبتها أكثر بفضل دعم أسرتها وتشجيع أصدقائها لتنضم بعدها للملتقى الثقافي “الشهيد زياد أبو خولة” الذي يشرف عليه الناقد أحمد نصار.

وحول مطالعاتها والكتب التي تقرؤها لفتت إلى أنها تحب الثقافة العامة والمتنوعة وتفضل قراءة الروايات لأنها تجد نفسها في عالم مذهل أثناء انغماسها بالسرد وتماسك الأحداث والحبكة.

وحول مواكبة القصة السورية للحرب ترى تبارك أنه يتوجب عليها وعلى جيلها من كتاب القصة الشباب أن يطوروا أدواتهم للارتقاء بالشهيد ولحجم النزف الذي حدث وأن تكون القصة القصيرة شاهد عيان وموثقاً ومؤرخاً لهذه المرحلة التي نحن فيها الآن.

وتجد تبارك أن مستقبل فن القصة يعتمد على الظروف المحيطة بها فكلما كانت هناك مساحات واسعة من الحرية في التعبير مع وجود الموهبة كلما تدفق فن القصة نحو الكمال وأن هناك أدباً شبابياً واعداً ومليئاً بالذهول والجمال بما يحمل من أفكار قيمة وجديدة وحيوية بأسلوب إبداعي راق مبينة أنها دوماً ترى بارقة أمل من خلالهم سواء من قرأت لهم أو التقت بهم بأمسيات ومراكز ثقافية.

وصدر لتبارك الحسين مجموعة قصصية واحدة بعنوان “رقص على حافة القدر” كما أنها تشارك بأنشطة أدبية في المراكز الثقافية.

محمد خالد الخضر