بروكسل-سانا
أعلن حلف شمال الأطلسي “ناتو” عزمه التمدد شرقا باتجاه الحدود الروسية وإقامة ست قواعد جديدة على هذه الحدود مستغلا الأزمة الاوكرانية وهو ما يظهر خفايا هذه الأزمة ودور حلف الناتو فيها لمحاصرة روسيا ودورها المتنامي في العالم.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينز شتولتنبرغ قوله في مؤتمر صحفي ببروكسل مساء اليوم ان وزراء دفاع الدول الاعضاء في الحلف وافقوا فورا على اقامة ست قواعد في شرق أوروبا وتشكيل قوة رأس حربة قوامها خمسة آلاف رجل ردا على موقف روسيا ازاء اوكرانيا حسب تعبيره.
وأوضح شتولتنبرغ ان فرنسا والمانيا وايطاليا واسبانيا وبريطانيا وبولندا وافقت على المشاركة في هذه القوة التي ستكون قادرة على الانتشار في غضون أسبوع في حالات الأزمة.
بدوره أعلن وزير الخارجية الاميركي جون كيري في مؤتمر صحفي من كييف اليوم ان الرئيس باراك اوباما سيتخذ قريبا قرارا بشأن ما اذا كانت الولايات المتحدة ستزود اوكرانيا بأسلحة لدعمها في المعارك شرق البلاد رغم قوله أنه يفضل الحل الدبلوماسي.
وقال كيري أن أوباما سيتخذ قريبا قرارا بهذا الشأن وهو يستعرض كل الخيارات وأحد هذه الخيارات تسليم أسلحة دفاعية للقوات الاوكرانية.
وكانت الولايات المتحدة قد زودت أوكرانيا بمعدات عسكرية بقيمة 118 مليون دولار على شكل مساعدات عسكرية من سترات واقية من الرصاص وتجهيزات طبية أو رادارات وغير ذلك.
وكانت وزارة الخارجية الروسية حذرت اليوم الولايات المتحدة من عواقب قرارها تزويد اوكرانيا بالاسلحة على العلاقات الروسية الامريكية مؤكدة ان هذا القرار سيلحق اضرارا فادحة بالعلاقات بين الجانبين.
وقال المتحدث الرسمى باسم الوزارة الكسندر لوكاشيفيتش ان تزويد أوكرانيا المحتمل بالاسلحة الامريكية “يهدد أمن روسيا الاتحادية” مضيفا ان هذه الخطط قادرة على الحاق الضرر الفادح بالعلاقات بين موسكو وواشنطن وتثير قلقا بالغا لدينا نظرا للخطط الانتقامية “لفريق الحرب” في كييف.