عبر إعادة تدوير بقايا الطعام شاب ينشئ مشروعه البيئي الخاص-فيديو

حلب-سانا

بهمة ونشاط استطاع الشاب يزن ميري أن ينفذ مشروعه البيئي الخاص عبر إعادة تدوير بقايا الطعام والنفايات العضوية وتحويلها إلى سماد طبيعي يستفاد منه في العديد من الزراعات.

ورغم أنه لا يزال في العشرين من عمره إلا أن طموحه الكبير دفعه للعمل بجد وإخلاص لإنشاء مشروع يسهم فيه في تأمين السماد للمزارعين.

وقال يزن لمراسلة سانا: المشروع عبارة عن إعادة تدوير النفايات العضوية من خلال التواصل مع عدد من الأسر لإنتاج سماد من بقايا الطعام والنفايات إضافة إلى ورق الشجر المتساقط والكرتون يتم تجميعها وفرزها ومعرفة درجة الحرارة والرطوبة بشكل دوري حتى تتحول إلى سماد شبيه بالتربة يحمل مكونات غذائية مفيدة جداً للنباتات.

ويضيف يزن: حتى يكون السماد فعالاً ويعطي نتائج سريعة يجب أن تكون جزيئات البقايا العضوية صغيرة الحجم لذا يتم نخلها لاستخدامها بشكل مفيد كسماد عضوي للمزروعات.

وحول فكرة المشروع أشار إلى أنه استثمر وقته في البحث والتعلم عبر الانترنت وتجربة مهارات جديدة والاطلاع على تجارب الآخرين والاستفادة منها حتى استطاع الوصول لفكرة مشروع إعادة تدوير بقايا الطعام أو التسبيخ بخطوات بسيطة ومنظمة موجها كلمة للشباب بأهمية البحث عن الحلول وعدم اليأس والتواصل المثمر والتعرف على النشاطات المماثلة والاستفادة من تجارب الدول ومحاولة تطبيقها بما يتلاءم مع الظروف المحيطة.

وعن أهداف ونتائج المشروع يؤكد يزن أنه يسهم في تأمين السماد بأسعار مناسبة إضافة إلى الاستفادة من ثروة مهدورة يمكن من خلال استثمارها بالشكل الأمثل المساهمة في تحقيق الأمن الغذائي.

ويضيف إنه قام بعدة تجارب خلال سنة أثبتت كفاءة وفعالية إعادة تدوير البقايا العضوية بالنسبة للأشجار المثمرة ونباتات الزينة حيث تضاعفت عدد الأوراق الخضراء والثمار والازهار بشكل ملحوظ.

ويقوم الشاب يزن بنشر المعرفة بين أقرانه حول هذا الموضوع في مجال الزراعة المستدامة وإعادة التدوير من خلال تقديم عدد من المحاضرات والندوات في كشاف سورية للشباب واليافعين.

ومن الأسر المشتركة في المشروع يشير مفيد كوراني وهو مساعد مهندس إلى أهمية هذا المشروع عالمياً لكونه نافعاً واقتصادياً لافتاً إلى أنه خصص حديقة منزله للمساهمة في عملية إعادة تدوير البقايا العضوية التي ينفذها الشاب الطموح يزن ميري.

فيما لفت عبد الله كوراني صديق يزن إلى أهمية هذه الفكرة التي نالت إعجابه لما لها من فوائد وتشكل مشروعاً اقتصادياً بيئياً مهما وهو ما جعله يسهم في هذا المشروع من خلال حديقة منزله التي تحولت لنقطة تجميع وإعادة التدوير.

زينب شحود