الشريط الإخباري

رغم الظروف المعيشية الصعبة… تجارة الورود حافظت على ألقها

دمشق-سانا

لا تزال تجارة الورود قائمة في سورية وتؤمن مصدر رزق للكثير من العاملين بها ورغم الظروف المعيشية الصعبة نتيجة الحصار الاقتصادي الجائر حيث حافظ العاملون في زراعة وبيع الورود على ألقها بما يوحي باستمرار الحياة حتى في أصعب ظروفها.

من بين شجيرات الزينة ومساكب الأزهار الجميلة أوضح منير طباع صاحب أحد مشاتل الورود لمندوب سانا أن تجارة الورود مهنة تريح النفس لأنك تتعامل مع الورود بمختلف أنواعها وألوانها وعطرها مشيراً إلى أن زهور الزينة صغيرة الحجم كالحبق والأنتميز التي توضع في المنازل هي الأكثر مبيعاً وأن حركة البيع تزداد في فصل الربيع فيما تتراجع في فصل الصيف لافتاً إلى أنه تتم تهيئة المشتل في الفترة الباقية لزراعة البذور في أكياس وأصائص حيث تستغرق شهرين لتنبت وتصبح الأزهار جاهزة للتسويق حيث تباع بشكل مباشر للمواطنين أو لأصحاب المحال.

الوردة تعني كتلة من المشاعر وفق باسل بايسلان صاحب أحد محال بيع الورود فهي تعبر عن شعور كل شخص سواء عن حزن أو فرح وغالباً ما تحمل رسائل الفرح مضيفاً إن من يعمل بهذه المهنة يجب أن يكون ذواقاً في الألوان والتنسيق وذا خبرة.

عبد الله زمزم منسق ورود وصاحب محل في مشروع دمر وأمضى أكثر من أربعين عاماً في تجارة الورود بين أن مهنة بيع الورود مهنة مليئة بالتجديد ومن لا يحبها لا ينجح فيها وعلى تاجر الورود برأيه أن يتمتع بالذوق والفن واللباقة وحسن التصرف والمظهر اللائق مبيناً أن أكثر الورود المرغوب بها من الزبائن هي المنتجة محلياً كالجوري والكريز والليليوم والزنبق البلدي والمنثور مضيفاً إن لكل مناسبة ألوانها وأصنافها وكل زبون له ذوق محدد ومناسبة محددة كأعياد الميلاد والولادة ولكل مناسبة تنسيق خاص بها.

وأضاف زمزم: إن الطلب على الورود يختلف من موسم لآخر ففي الصيف موسم الزنبق وفي الشتاء موسم المنثور والجوري على مدار السنة مشيراً إلى أن أصحاب المحال يعتمدون على الورود ذات الإنتاج المحلي بسبب ارتفاع تكلفة المستورد وإقبال الناس على شرائه لكون سعره مقبولاً.

ولفت زمزم إلى أن الورد الطبيعي يبقى نضراً لمدة شهر في فصل الشتاء لأن الطقس البارد يساعد في حفظ الورود من التلف أما في الصيف فهناك صعوبة إذ لا تحيا الورود أكثر من أسبوع بسبب الحر وتأثرها في مرحلة النقل من المزارع إلى المتاجر مبيناً أنه يتم إنتاج كل أنواع الازهار في بيوت بلاستيكية ومزارع ضخمة في الساحل السوري والمناطق الجبلية.

وأشار زمزم إلى أن الحصار المفروض على سورية جعلنا نتجه في تأمين مستلزماتنا على الصناعة المحلية لافتاً إلى أنه تتم متابعة جديد هذه التجارة عبر الفعاليات والندوات والمعارض والترويج للبيع عبر وسائل التوصل الاجتماعي والإنترنت.

يذكر أن زراعة أزهار القطف في سورية تتركز في منطقة الساحل السوري فيما تزرع أشجار الزينة الخارجية والحدائق في حمص وحماة والجوري والقرنفل في السويداء وحازت سورية على مراتب متقدمة في مهرجانات الزهور الدولية عبر تاريخ مشاركاتها.

مهران معلا

انظر ايضاً

تجارة الورود حافظت على ألقها رغم الظروف المعيشية الصعبة

تصوير: فداء شمس الدين