الشريط الإخباري

تجربة متميزة لسيدة من السويداء أتقنت صناعة الإكسسوارات والمشغولات الصوفية

السويداء-سانا

لم تكن الدورة التدريبية في مجال تصنيع الإكسسوار التي خضعت لها مي لمع كيوان قبل 12 عاماً في الاتحاد النسائي سابقاً مجرد فسحة لإمضاء الوقت والتسلية بل كانت عنواناً لبدء مرحلة من العمل توجتها بمشروع متناهي الصغر عرف انطلاقته في قرية سهوة الخضر بريف السويداء الجنوبي الشرقي.

مي 44 عاماً ابنة المجاهد يوسف لمع كيوان ذكرت خلال حديثها لمراسل سانا أن مشروعها لم يقتصر على تصنيع الإكسسوار الخاص بالنساء والرجال بل ترافق أيضاً بتصنيع المشغولات الصوفية المتعددة على صنارة واحدة ممن تعلمتها سابقاً من والدتها إضافة إلى ما تقوم به من تصنيع منتجات الدبس والزبيب خلال المواسم وبيعها.

وأشارت مي أو أم ريبال كما يتم مناداتها إلى أنها تجد متعة بالعمل في مشروعها الذي يساعدها في إعالة نفسها في المنزل ووالدتها وولدها الوحيد الذي كان طفلاً عند انطلاق المشروع وأصبح اليوم يشاركها أحياناً العمل فيه من ناحية تسويق المنتجات التي يأخذ تصميمها وقتاً وجهداً كبيرين ويتطلب مهارة دقيقة بالعمل.

وتعتمد مي بتسويق إنتاجها كما ذكرت على طلبات الزبائن المقدمة لها إضافة للمشاركة بالعديد من المعارض ومنها سابقاً معرض دمشق الدولي لدورتين ومعارض المرأة الريفية والجمعية السورية للمعوقين جسدياً.

وأم ريبال التي سبق لها العمل بتصنيع الألبان والأجبان وتدريب سيدات بمجال تصنيع الإكسسوار بدائرة المرأة الريفية بمديرية الزراعة أبدت استعدادها اليوم لتدريب أي امرأة ترغب باكتساب مهنة وتأسيس مشروع وذلك بشكل مجاني دون أي مقابل إيماناً منها بقيمة تلك المشروعات التي تقضي على وقت الفراغ لدى النساء وتحقق الفائدة المادية لديهن كاشفة بالوقت نفسه عن سعيها للتوسع بمشروعها وتوفير فرص عمل فيه.

وحسب رئيسة دائرة المرأة الريفية بمديرية الزراعة بالسويداء المهندسة محسنة أبو سمرة فإن مي سبق لها المشاركة مع المديرية بمعرضين في دمشق ومعرض بالسويداء للإكسسوار والمنتجات الغذائية من خلال عمل متقن تعكس فيه حال التميز لدى النساء الريفيات.

فيما أشار أحد أبناء قرية سهوة الخضر عدنان كيوان إلى نجاح تجربة مي بالأعمال متناهية الصغر مؤكداً أهمية الاستمرار بتوسيعها وضرورة مساعدتها مع غيرها من النساء الريفيات المتميزات بتسويق منتجاتهن من خلال المعارض الدائمة.

عمر الطويل