مسلحو طالبان على أبواب كابول ومشاورات سياسية لنقل السلطة

كابول-سانا

الأنباء الواردة من أفغانستان تفيد بأن مسلحي حركة طالبان باتوا اليوم على أبواب العاصمة الأفغانية كابول فيما يشهد القصر الرئاسي مفاوضات ومشاورات مكثفة لبحث نقل السلطة إلى حكومة انتقالية.

ووفقا لآخر الأنباء فإن مقاتلي طالبان تلقوا أوامر بعدم الدخول إلى العاصمة حيث كتب المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد على تويتر “طلبت الحركة من جميع قواتها البقاء على مداخل كابول وعدم محاولة دخول المدينة”.

في المقابل أكد وزير الداخلية الأفغاني عبد الستار ميرزا كوال أن “انتقالا سلميا للسلطة إلى حكومة انتقالية سيجري” فيما قالت وسائل إعلام أفغانية إن وزير الداخلية السابق علي أحمد جلالي هو من تم التوافق عليه ليرأس هذه الحكومة الانتقالية في البلاد.

الرئيس الأفغاني أشرف غني الذي سرت أنباء عن استقالته طلب من قوات الأمن ضمان سلامة جميع المواطنين والحفاظ على النظام العام في كابول.

وقال غني في رسالة عبر مقطع فيديو أرسل إلى الصحافة “أمرت قوات الأمن بضمان سلامة جميع مواطنينا… إنها مسؤوليتنا وسنفعل ذلك بأفضل طريقة ممكنة… سيتم التعامل بالقوة مع أي جهة تفكر في إثارة الفوضى أو النهب”.

وخلال اليوم سادت حالة من الهلع في العاصمة حيث أغلقت المحال أبوابها وباتت زحمة السير خانقة وشهدت أغلبية المصارف ازدحاما وسط تهافت الناس على سحب أموالهم كما كانت الشوارع أيضا مكتظة بالسيارات المحملة بالأغراض محاولة مغادرة المدينة أو اللجوء إلى حي يعتبره السكان أكثر أمانا.

في مقابل ذلك تواصل الولايات المتحدة والدول الغربية اجلاء رعاياها ودبلوماسييها من كابول حيث أوردت شبكة “سي إن إن” الأمريكية أن واشنطن تعمل على إجلاء كل موظفي سفارتها في العاصمة الأفغانية كابول خلال 72 ساعة.

ووفقا لتصريحات مسؤولين أمريكيين بارزين فإن أغلب الدبلوماسيين الأمريكيين سيصلون إلى مطار كابول ويعودون إلى الولايات المتحدة.

وإلى جانب الدبلوماسيين تقدر وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” بنحو 30 ألفا عدد الأشخاص الذين يتحتم إجلاؤهم مع انتهاء المهلة التي حددها الرئيس الأمريكي جو بايدن لاستكمال الانسحاب من هذا البلد في ايلول المقبل.

وحلقت مروحيات ذهابا وإيابا في كابول بين المطار الدولي والمجمع الدبلوماسي الأمريكي في المنطقة الخضراء الخاضعة لإجراءات حماية مشددة لاجلاء المزيد من الأشخاص.

في الوقت نفسه أعلنت لندن إعادة نشر 600 عسكري لمساعدة الرعايا البريطانيين على مغادرة البلاد في حين أعلن مصدر في رئاسة الوزراء البريطانية أن رئيس الوزراء بوريس جونسون يعتزم دعوة البرلمان المعلق حاليا بسبب العطلة الصيفية لعقد اجتماع طارئ خلال الأسبوع لمناقشة الوضع في أفغانستان.

وتأتي هذه التطورات المتسارعة بعد قرار الرئيس الأمريكي الانسحاب من أفغانستان بحلول أيلول المقبل لينهي بذلك احتلالا دام عقدين وغزوا لهذا البلد أودى بحياة عشرات الآلاف من الضحايا وخلف دمارا هائلا بذريعة محاربة الإرهاب.

انظر ايضاً

الأمم المتحدة: ضحايا العنف في أفغانستان منذ تولي طالبان السلطة تجاوز الألف

كابول-سانا أعلنت بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان أن أكثر من ألف مدني