جنيف–سانا
حذرت وكالات تابعة للأمم المتحدة اليوم من وقوع كارثة إنسانية في أفغانستان بعد نزوح عشرات آلاف الأشخاص من منازلهم إثر استيلاء حركة طالبان على مساحات واسعة من البلاد.
ونقلت رويترز عن المسؤول في برنامج الأغذية العالمي تومسون فيري قوله: “ما نخشاه هو أن الأسوأ لم يأت بعد” مشيراً إلى اقتراب حدوث مجاعة كبرى وأن الموقف يحمل كل السمات لحدوث كارثة إنسانية.
بدورها قالت شابيا مانتو من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين: إن “أكثر من 250 ألفاً من السكان اضطروا لمغادرة البلاد منذ أيار الماضي 80 بالمئة منهم من النساء والأطفال” مبينة أن الكثير منهم تعرضوا لابتزاز المسلحين خلال طريق السفر مع اضطرارهم إلى المراوغة والالتفاف حول الطرق الرئيسة لتفادي العبوات الناسفة.
من جهتها أعربت مسؤولة في منظمة الصحة العالمية عن مخاوفها من نقص الإمدادات الطبية كما أشارت إلى زيادة حالات الصدمة إلى المثلين في الشهرين أو الأشهر الثلاثة الماضية بالمنشآت الصحية التي ترعاها المنظمة.
يشار إلى أن مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليه حذرت الثلاثاء الماضي من تداعيات تدهور الأوضاع في أفغانستان ووقوع جرائم حرب.
وكانت حركة طالبان اعلنت في وقت سابق اليوم أنها استولت على قندهار ثاني أكبر مدينة في أفغانستان بعدما سيطرت خلال الأونة الأخيرة على مساحات واسعة من البلاد بما فيها مدن مهمة ومعابر حدودية بالتزامن مع إعلان الإدارة الأمريكية عن سحب جنودها من هذا البلد بعد احتلال دام نحو عقدين من الزمن واستنزف أفغانستان بشكل كامل وأدخلها في دوامة الفوضى والعنف.