أعمال نحتية وتصوير زيتي في معرض بدار الأسد باللاذقية

اللاذقية-سانا

ضم المعرض الفني المشترك للفنانين وائل غازي وعيد شاهين الذي تستضيفه قاعة المعارض بدار الأسد للثقافة باللاذقية حاليا أربعين عملا جمعت بين جمالية النحت على الخشب وتشكيلاته وتكويناته المختلفة من خلال أعمال النحات غازي والغنى اللوني والتناغم البصري التي اختزنتها أعمال التصوير الزيتي للتشكيلي شاهين.

وقدم الفنان غازي من خلال عشرين عملا توليفة من الأعمال النحتية المجسمة طغى عليها الأسلوب الكلاسيكي استحضر في جانب منها معاني البطولة جسدها بشخصيتي المجاهد الذي قاد معارك استقلال سورية والجندي الذي وقف في وجه الإرهاب.

واحتفى غازي بجانب آخر بالتراث إضافة إلى تجسيده لعدد من الحيوانات التي ترمز إلى الجمال والوفرة في حين جاءت بعض الأعمال التعبيرية لترمز إلى التناغم بين الرجل والمرأة ودورهما في الحياة.

فيما غلب الأسلوب السريالي والتجريدي على أعمال الفنان شاهين مع حضور لرموز الحضارات السورية القديمة إضافة إلى أعمال حملت أبياتا من الشعر الذي يشكل جزءا من هوية الفنان شاهين الإبداعية لأنه يرى أن الفن لا يتجزأ ويكمل بعضه سواء بالكلمة أو الريشة.

ولفت غازي في تصريح لـ سانا إلى أن قريته التي هُجر منها  بسبب الإرهاب بقيت حاضرة في منحوتاته حيث يصر من خلالها على تقديم الجمال وصنعه مشيرا إلى اعتماده بشكل أساسي في أعماله على خشبي الصنوبر والزيتون.

في الجانب المقابل حضرت أعمال الفنان شاهين المنفذة بتقنية الألوان الزيتية مع بعض أعمال الحرق على الخشب والتي عكست الحرب الإرهابية على سورية واستهداف حضارتها وآثارها.

وأكد شاهين دور الفنان السوري في تسليط الضوء على حضارة بلده العريقة والممتدة لأكثر من عشرة آلاف عام قبل الميلاد.

ياسر صبوح معاون مدير ثقافة اللاذقية رأى أن الفنانين لهما بصمة إبداعية ولمسات جميلة في أعمالهما التي استحضرت بعضا من جماليات الحضارة السورية العريقة وحملت رسائل المحبة والسلام مؤكدا أهمية التعريف بأعمال كل الفنانين ومتابعتها انطلاقا من واجب المؤسسات الثقافية في دعم الإبداع والبحث عن المواهب.

من جهته نوه النحات حسن حلبي بأهمية إقامة معارض فنية وخاصة في الظروف الصعبة التي نعيشها حاليا مع ضرورة إتاحة منصة لجميع الفنانين للتعريف بإبداعاتهم.

ويستمر المعرض الذي شهد افتتاحه حضورا متنوعا ستة أيام.

فاطمة ناصر