كتاب (باريس عاصمة عربية) ومترجمه عدنان عزام في ضيافة اتحاد الكتاب العرب

دمشق-سانا

الصحفي الفرنسي نيكولاس بو إحدى الشخصيات الإعلامية في بلاده خلال العقود الأخيرة والذي تخصص في كشف السياسات الاستعمارية لدول الغرب وفضائح زعمائها ولا سيما عبر موقعه الشهير موند أفريك.

وانطلاقاً من ضرورة تسليك الضوء على هذا الصحفي ونتاجاته إزاء ما تتعرض له بلدنا والمنطقة من مؤامرات أقام اتحاد الكتاب العرب ندوة بمشاركة عدد من الباحثين والكتاب في مقره اليوم لقراءة كتاب (باريس عاصمة عربية) وهو أحد مؤلفات بو الشهيرة الذي ترجمه للعربية الرحالة عدنان عزام.

ويسلط الكتاب الضوء على شخصيات عربية أقامت في باريس ولعبت دوراً سلبياً في مخططات الغرب ضدنا بما قدمته من معلومات مغلوطة ومضللة في الوقت الذي كان بمقدورها مواجهة المخططات الصهيونية إضافة إلى انخراطها في الترويج لما سمي (الربيع العربي) والذي كان الصهيوني الفرنسي برنار ليفي أحد كبار المخططين له.

وبين الباحث ممدوح أبو الوي أن المترجم عزام نقل في كتابه طبيعة النظرة والعلاقات التي جمعت الغرب مع منطقتنا منذ حملة نابليون الاستعمارية وصولاً إلى حكم محمد علي باشا لمصر وبلاد الشام إلى الاحتلال الفرنسي لسورية ولبنان ودور الحكومة الفرنسية في دعم وتمويل الحرب الإرهابية.

وينتقد الكتاب كما ذكر أبو الوي بعض الشخصيات العربية التي تتحرك في باريس بالتعاون مع شخصيات صهيونية تقوم بالدسائس والمؤامرات ضد أبناء جلدتها العرب وما تم شراؤه من سلاح بأموال النفط العربي.

أما مترجم الكتاب الرحالة عزام فتحدث عن مسيرة حياته التي استغرقت رحلات كثيرة في أوروبا والعالم واكتشف من خلالها كثيراً من المؤامرات التي حيكت ضد العرب وسورية وأن ما طال بلادنا تم التخطيط له منذ عقود.

وخلال إدارته للندوة أشار عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الكتاب الدكتور جهاد بكفلوني إلى أهمية الطريقة التي استخدمها المترجم الرحالة عزام في تقديم الكتاب ليكون وثيقة تاريخية وبإسلوب أدبي شائق، كما عرف إلى المشاركين وكتاباتهم.

وحول رأيه بالكتاب أوضح رئيس اتحاد الكتاب العرب الدكتور محمد حوراني أنه من واجب المترجمين العرب والسوريين بشكل خاص الاهتمام بهذه الظاهرة التي من شأنها كشف المتآمرين من خلال كتابهم والتركيز على الكتب التي تدعم ثقافتنا.

وقدمت دار سين للطباعة النشر والإعلام تكريماً للرحالة عزام الذي وقع كتابه في نهاية الندوة.

محمد خالد الخضر

انظر ايضاً

“حماية اللغة العربية ضرورة”… ورشة تفاعلية في كلية الآداب بجامعة دمشق

دمشق-سانا تهدف الورشة التفاعلية التي أقامها اتحاد الكتاب العرب بالتعاون مع الاتحاد الوطني