معرض فني استعادي للفنان الراحل زهير غانم بمقهى هيشون باللاذقية

اللاذقية-سانا

نظمت جمعية ارسم حلمي الفنية بالتعاون مع هيشون ارت كافيه معرضا استعاديا للفنان الراحل زهير غانم وذلك في الذكرى السنوية الرابعة لرحيله عنوان “أعود الآن من موتي” .

والفنان غانم هو شاعر بالإضافة لكونه فنانا تشكيليا ويظهر جليا الجانب الشعري في كل لوحة من لوحاته لأنه استطاع بمهارة أن يجمع بين العنصر الواقعي أو التعبيري على مساحة تجريدية ضمن اللوحة الواحدة وهذه الحالة هي حالة شعرية بامتياز او سوريالية المشهد .. هكذا هي أعماله التي عرضت في مقهى هيشون في اللاذقية بالإضافة لاعمال أخرى لوجوه بورتريهات بقلم الرصاص هي دراسات سريعة لوجهه ووجوه اصدقائه.

وذكرت الفنانة التشكيلية هيام سلمان رئيسة جمعية ارسم حلمي الفنية أن هذا المعرض هو الأول للفنان الراحل في محافظة اللاذقية وهو يسلط الضوء على اعمال الفنان الراحل بجسده والحاضر بلوحاته ويخلد ذكراه ويعرف الجمهور على فنه وخصوصا انه كان بعيدا عن الساحة الفنية السورية بسبب اقامته الدائمة في بيروت مشيرة الى ان هذا المعرض يلم بمختلف الجوانب الفنية والابداعية للشاعر من تشكيل ولون وشعر وغيرها.

بدوره بين عضو مجلس إدارة جمعية ارسم حلمي الفنية النحات ماهر علاء الدين أن المعرض يضم /25/ لوحة فنية متنوعة بعدة تقنيات منها الزيتي والمائي والرصاص موضحا أن اسم المعرض مستوحى من ديوان شعر للفنان صدر في سبعينيات القرن الماضي مشيرا الى ان الهدف من إقامة المعرض هو تعريف الجمهور السوري وخصوصا الفنانين الشباب بتجربة الفنان الراحل التشكيلية والشعرية والنقدية وهو عربون وفاء وتحية لروحه.

كما بين ابن الفنان الراحل مهيار أن المعرض يتضمن مجموعة من الأعمال القديمة والجديدة للفنان غانم حيث احضر اللوحات من بيروت الى اللاذقية واختار بورتريهات مشكلة من الرصاص ومجموعة من تشكيل الطبيعة بألوان الزيتي والمائي مبينا ان والده معروف في لبنان اكثر من سورية ولذلك كان المعرض بهدف تعريف الناس بالفنان واعماله.

2

وتحدث الفنان محمد أسعد المعروف بـ/ سموقان/ عن المعرض قائلا عرفنا الفنان غانم فنانا وشاعرا وناقدا صحفيا و تميز في كل هذه الاتجاهات ولكن يبدو ان الحالة الشعرية هي التي اخذت الفنان غانم الى عالم من الابداع وحقق حضورا مهما على صعيد الشعر الحداثوي.

وتابع ان الفنان الراحل عمل بالفن التشكيلي منذ بداية السبعينيات ومشاركاته في التشكيل ضمن سورية كانت قليلة جدا فكان له معرض فردي وحيد في صالة الرواق بدمشق وكانت اعماله المعروضة فيه متنوعة ومختلفة وتبشر بفنان يمتلك ثقافة وخبرة في التشكيل أما مشاركاته الجماعية فكانت قليلة جدا كونه كان مقيما في بيروت.

وما يميز الفنان غانم حسب رأي سموقان هو لمسته الصريحة والجريئة ان كانت بقلم الرصاص او الألوان الزيتية فثقافته كناقد تشكيلي وكشاعر توجد له المبررات لان يغامر على سطح اللوحة كما يركز على الحالة التعبيرية والعنصر الأساس في تجربته هو الانسان بشكل عام والمرأة بشكل خاص كما ان علاقته في الدراسات التشكيلية عن المرأة قوية جدا فهو يحاول ان يقدمها في كافة حالاتها النفسية / سموها وتحليقها وجمالها وجبروتها / وكل ذلك ضمن هذا الجو الشعري الذي يمتلكه بجدارة.

وأضاف أن غانم اسم ثقافي لامع في بيروت كونه عمل في الشعر والصحافة والدراسات والبحث والنقد فهو يجمع في شخصه اكثر من شخص اشتغل في كل هذه الاتجاهات لكن مهما حاولنا أن نجهد انفسنا لنقدم رأيا عن تجربته التشكيلية من خلال معرضه الأخير في صالة هيشون لن نستطيع ان نعطيه ما يستحق.

بدوره أوضح الفنان التشكيلي عامر ديوب أن هذا المعرض هو استعادة لمراحل عمل الفنان منذ بداياته حتى نهاية اعماله في مراحل مختلفة من عمره حيث نجد قسما كبيرا من مدارسه مثل الواقعية والتعبيرية والتجريدية وهناك بعض الدراسات بقلم الرصاص بالابيض والأسود بالإضافة الى مجموعة من الاعمال التي تميز الفنان وهي المرحلة التعبيرية التي دخلت بمرحلة الصوفية ولها خلفية تشبه بالايقونة وهي اعمال مميزة جدا.

كما يتضمن المعرض لوحات تتحدث عن الموضوع الإنساني وعلاقة الانسان مع الأرض والسماء وارتباطه الروحي مع مختلف عناصر الطبيعة بالإضافة الى مجموعة لوحات اخرى تتحدث عن حالات إنسانية متعددة ومايميز اعمال الفنان مجموعة اعماله بالأبيض والأسود بالإضافة الى عامل اللون كحالة تعبيرية.

أما النحات نزار علي بدر فأوضح ان هذا المعرض هو الأول للفنان غانم في محافظة اللاذقية والذي تتنوع مواضيع لوحاته المعروضة مابين لوحات البورتريهات السريعة وهي اعمال قديمة له وتتميز بخطوطها البسيطة وشكلها الجميل ومعناها الواضح والجلي ولوحات زيتية أخرى تتميز بجمالية ألوانها وتناسق وانسجام الموضوع المطروح مع الألوان والتقنية المرسومة بها فكل لوحة لها موضوعها المختلف وتبرز بصمة الفنان الخاصة بالألوان الموجودة على سطح اللوحة والتي تباينت مابين الأصفر والأبيض والازرق.

يذكر أن الفنان الراحل من مواليد بسنادا عام / 1949/ خريج لغة عربية في كلية الاداب وله أربعة عشر ديوانا من الشعر وله العديد من اللوحات التشكيلية المتنوعة في الشكل واللون والأدوات والأسلوب وعرف في لبنان كشاعر وناقد تشكيلي وعمل في حقل الاعلام وترأس تحرير مجموعة من الصحف والجرائد.

بشرى سليمان

انظر ايضاً

وزير الشؤون الاجتماعية يتفقد دار الأمل للإعاقة الحركية بدمشق

دمشق-سانا أجرى وزير الشؤون الاجتماعية والعمل في حكومة تسيير الأعمال فادي القاسم برفقة ممثل عن …