واشنطن-سانا
طور باحثون من أمريكا اختباراً منزلياً بسيطاً وبسعر زهيد للتأكد من الإصابة بفيروس كورونا المستجد أثبت كفاءته في الكشف عن سلالات كورونا المتحورة (ألفا) و(بيتا) و(غاما).
وحسب موقع جين العلمي تقوم فكرة الاختبار الذي طوره باحثون من جامعة هارفارد ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وبعض مستشفيات مدينة بوسطن الأمريكية ويحمل اسم (شيرلوك) المستوحى من اسم روايات المحقق البريطاني الشهير (شيرلوك هولمز) حول إجراء اختبار داخل المنزل باستخدام عينة من اللعاب.
و(شيرلوك) هو عبارة عن جهاز صغير يعتمد تقنية تعديل الجينات المعروف باسم (كريسبر) ويتكون من حجرتين الأولى لتحضير عينة ساخنة والثانية عبارة عن غرفة تفاعل ليست مدفأة.
وكل ما على الشخص فعله هو وضع عينة من اللعاب في غرفة تحضير العينة ثم إشعال حرارة الجهاز والانتظار بعدها فترة تتراوح من 3 إلى 6 دقائق لكي يدخل اللعاب في المرشح بعدها تتم إزالة الفلتر ونقله إلى عمود داخل حجرة التفاعل.
بعد ذلك يتم الدفع بمكبس يشبه المحقن من أجل وضع الفلتر داخل الحجرة ويتم ثقب خزان للمياه من أجل تنشيط تفاعل (شيرلوك) وبعد الانتظار 55 دقيقة يبين المصباح الملون في غرفة التفاعل ما إذا كان هناك وجود عدوى بكورونا أم لا من خلال إشارة الفلورسنت.
وبخلاف الجهاز فإن الباحثين وفروا تطبيقاً مصاحباً له على الهواتف الذكية يقوم بتحليل وحدات البكسل التي يتم رصدها بواسطة كاميرا الهاتف من أجل تشخيص إيجابي أو سلبي.
ومن أجل التغلب على احتمالية أن يكون اللعاب يحتوي على نتائج إيجابية كاذبة أضاف العلماء له مادتين كيماويتين تسميان (إي جي تي إيه) و(دي تي تي) وقاموا بتسخين العينة إلى 95 درجة مئوية لمدة 3 دقائق.
وأثبت الباحثون فاعلية جهاز (شيرلوك) بعد استخدامهم عينات لعاب 27 مريضاً بفيروس كورونا و21 آخرين غير مصابين بالمرض واكتشفوا أن اختبارهم حدد المرضى بشكل صحيح بنسبة 96 بالمئة وغير الحاملين للمرض بنسبة 95 بالمئة.