طرابلس-سانا
أكد الناطق باسم رئاسة الأركان العامة للجيش الليبي العقيد “أحمد المسماري” أن مجموعات إرهابية مسلحة تكونت في ليبيا عام 2011 واستمدت السلاح من تركيا وقطر زودت الإرهابيين في سورية بالأسلحة والسيارات والإرهابيين.
وقال “المسماري” في حديث خاص لموقع “بوابة الوسط” الليبي اليوم .. “إن هذه المجموعات الإرهابية انهمكت في عام 2011 بجمع الذخائر والأسلحة واستقبال الشحنات من الخارج خصوصا من قطر وتركيا عبر مطاري “بنينا ببنغازي” و”طبرق” “مشيرا إلى أنه طوال تلك الفترة وحتى منتصف عام 2014 لم تستعمل هذه المجموعات المتطرفة كامل أسلحتها بل عملت على تزويد الإرهابيين في سورية بالأسلحة والسيارات والإرهابيين.
وأضاف المسماري “علمت من الفريق الراحل عبد الفتاح يونس العبيدي الذي اغتيل في حزيران من عام 2011 أان طائرة ذخيرة كانت تأتي باستمرار بشكل خاص إلى ما يسمى “ائتلاف 17 شباط” ويستلمها المدعو إسماعيل الصلابي القيادي في جماعة الإخوان المسلمين وفوزي بوكتف عضو تنظيم القاعدة وإرهابي سابق في أفغانستان.
وتابع.. “إن هؤلاء استطاعوا السيطرة على معسكرات الجيش ومراكز الأمن وهيمنوا على مراكز القرار في الموءتمر الوطني المنتهية ولايته وعلى الحكومات المتعاقبة ابتداء من حكومة عبد الرحيم الكيب إلى حكومة علي زيدان وتمكنوا من تشكيل أجسام وهياكل موازية لكل من الجيش كالدروع والشرطة كاللجنة الأمنية العليا وخصصوا موازنة ومرتبات عالية لهم في الوقت الذي كان فيه الجيش دون موازنة ودون مرتبات”.
وأوضح المسماري ان هوءلاء ذهبوا إلى أكثر من ذلك وراحوا يضغطون على أفراد الجيش من أجل التقاعد الإجباري واستبعاد ضباطه خلال ارسال دورات تدريبية في الخارج كما تم تكليف أكثر من 1500 ضابط في الملحقات العسكرية في السفارات الليبية المختلفة في العالم بغية تهميش وتفتيت الجيش.
وعن الحوار الرامي إلى إيجاد حل سياسي للأزمة في ليبيا والذي بدأ في جنيف بسويسرا أعرب المسماري عن ترحيبه بالحوار حيث أعلنت رئاسة الأركان في الجيش الليبي وقف إطلاق النار بناء على طلب بعثة الأمم المتحدة مضيفا..”إن مجلس النواب يمثلنا وسننفذ ما يأمرنا به لإعادة الاستقرار لليبيا وإعادة التماسك الاجتماعي إلى الوطن وتقوية الدولة الليبية”.
وفي سياق متصل أعلن برناردينو ليون مبعوث الأمم المتحدة ورئيس بعثتها للدعم في ليبيا أنه سيجري إطلاق جولة جديدة من الحوار الليبي خلال أيام بناء على ما تمت مناقشته في الجولات السابقة من الحوار.
وقال ليون عقب لقائه مع مسؤولين في المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته في طرابلس أمس.. إن “إعادة إطلاق الحوار تأتي في لحظة حاسمة لإنهاء القتال في ليبيا” مشيرا إلى أن مباحثات لـ “ترتيب وقف لإطلاق النار” ستسبق الجولة الجديدة من الحوار الوطني المرتقب عقدها خلال أيام.
وكان مقر الأمم المتحدة في جنيف استضاف موءخرا جولتين للحوار الليبي خصصت جلستان منهما لممثلي الأطراف السياسية وجلسة لممثلي المجالس البلدية واتفق المشاركون خلالها على استكمال عقد جولات الحوار داخل ليبيا ومناقشة مقترح تشكيل حكومة وحدة وطنية ومعالجة الأمور العاجلة المتعلقة بالحياة اليومية للمواطنين والنازحين والمحتجزين والمهجرين في الخارج .
وعلى الصعيد الميداني قتل إرهابي وأصيب أربعة آخرون بجروح جراء اشتباكات عنيفة بين الجيش الليبي وميليشيات “مجلس شورى مجاهدي درنة” المتطرفة في محيط بوابة عين مارة التي تبعد مسافة 30 كلم غرب مدينة درنة شمال شرق ليبيا.
يذكر أن ليبيا تشهد منذ عدوان حلف شمال الأطلسي الناتو عليها عام 2011 حالة من الفوضى والفلتان الأمني فى ظل انتشار التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة التي تحاول فرض نفوذها وسيطرتها على مختلف المدن والمناطق الليبية.