الشريط الإخباري

مقتل لبنانيين اثنين باستهداف مسلحين موكب تشييع في منطقة خلدة والجيش يتدخل

بيروت-سانا

قتل لبنانيان وأصيب آخرون بجروح من جراء استهداف مسلحين موكب تشييع في منطقة خلدة جنوب بيروت.

وقالت العلاقات الإعلامية في حزب الله في بيان اليوم: “أثناء تشييع علي شبلي إلى مثواه الأخير في بلدة كونين وعند وصول موكب الجنازة إلى منزل العائلة في منطقة خلدة تعرض المشيعون إلى كمين مدبر وإطلاق نار كثيف من قبل مسلحين في المنطقة ما أدى إلى استشهاد اثنين من المشيعين وسقوط عدد من الجرحى”.

وأضاف البيان: “إن قيادة حزب الله إذ تتابع الموضوع باهتمام كبير ودقة عالية تطالب الجيش والقوى الأمنية بالتدخل الحاسم لفرض الأمن والعمل السريع لإيقاف القتلة المجرمين واعتقالهم تمهيداً لتقديمهم إلى المحاكمة”.

وانتشرت قوة من الجيش اللبناني مدعومة بالعربات والدبابات في أنحاء خلدة وقامت بتسيير دوريات راجلة ومؤللة.

وقال الجيش في بيان: إن وحداته المنتشرة في خلدة “ستقوم بإطلاق النار باتجاه أي مسلح يتواجد على الطرقات في خلدة وباتجاه من يقدم على إطلاق النار من أي مكان آخر”.

وكان مسلح أطلق النار أمس على الشاب شبلي خلال وجوده في حفل زفاف بمنطقة الجية ما أدى إلى مقتله على الفور.

من جهته طلب الرئيس اللبناني العماد ميشال عون من قيادة الجيش اتخاذ الإجراءات الفورية لإعادة الهدوء إلى المنطقة وتوقيف مطلقي النار وتأمين تنقل المواطنين بأمان على الطريق الدولية.

وقال عون: إن “الظروف الراهنة لا تسمح بأي إخلال أمني أو ممارسات تذكي الفتنة المطلوب وأدها في المهد ولا بد من تعاون جميع الأطراف تحقيقاً لهذا الهدف”.

بدوره أعلن المكلف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي أنه اتصل بقائد الجيش العماد جوزيف عون الذي أكد أن الجيش سيعزز وجوده في المنطقة لضبط الوضع داعياً أبناء المنطقة إلى “الوعي وضبط النفس حقناً للدماء وعدم الانجرار إلى الفتنة والاقتتال الذي لا طائل منه”.

وكان حزب الله أكد رفضه المطلق لكل أنواع القتل والاستباحة للحرمات والكرامات مشدداً على ضرورة قيام الدولة بواجبها في الملاحقة والمحاسبة.

وقال الحزب في بيان آخر: إن “علي شبلي قضى بفعل منطق التفلت والعصبية البعيدين عن منطق الدين والدولة وعلى الأجهزة الأمنية والقضائية التصدي الحازم ومحاسبة الجناة والمشاركين معهم وملاحقة المحرضين الذين أدمنوا النفخ في أبواق الفتنة واشتهروا بقطع الطرقات وإهانة المواطنين”.