الشريط الإخباري

الأديبة الراحلة قمر كيلاني الريادة والالتزام

دمشق-سانا

تعد الأديبة الراحلة قمر كيلاني من أهم القامات السورية النسائية المبدعة رغم أنها جاءت إلى الحياة في ظروف تاريخية كانت الأمية والجهل فيها فاشية وكانت بلادنا ترزح تحت نير الاحتلال الفرنسي.

ويبحث كتاب “قمر كيلاني الريادة والالتزام” في نشأة هذه المبدعة وسيرتها ومنجزها الفكري والأدبي على مستوى المقال والقصة والرواية وما يميز أدبها شكلاً ومضموناً.

وتتطرق القاصة لينا كيلاني في مستهل الكتاب لسيرة والدتها الراحلة مبينة أنها من مواليد دمشق عام 1928 وليس 1932 كما يشاع ونشأت في أسرة تميل إلى العلم والثقافة فأحبت الشعر منذ نعومة أظفارها ونشرت مبكراً ودرست الآداب في جامعة دمشق وكانت من المؤسسين لاتحاد الكتاب العرب.

وتشير لينا إلى أن والدتها عملت في المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ونشرت المقال الصحفي والقصة القصيرة والرواية ومن أعمالها القصصية “امرأة من خوف” و”حلم على جدران السجون” ومن رواياتها “بستان الكرز” و”طائر النار” ومن دراساتها الأدبية “التصوف الإسلامي” ومن كتبها في أدب الرحلات “أوراق مسافرة”.

الشاعر بديع صقور قدم مشاركة أدبية نثرية تميل إلى الشاعرية تتطرق فيها إلى أهمية كيلاني ومنجزها الإبداعي قال فيها: “هي دمعة والحرب ستنتهي، هي دمعة والشام باقية زمردة على صدر الأزل، ومثل كركرة الينابيع يضحك الأطفال، يضحكون يا قمر”.

وجاءت دراسة القاص ناظم مهنا بعنوان “آفاق الحداثة في روايات قمر كيلاني” مشيراً إلى أنها سبقت عصرها من خلال الأفق الحداثوية في رواياتها السبع فيما قدم الدكتور حسين جمعة مختارات قصصية لكيلاني منها “وجع من ذاكرة الجولان” و”سيدة الحزن والصمت”.

يذكر أن الكتاب صادر عن الهيئة العامة السورية للكتاب يقع في 135 صفحة من القطع المتوسط.

بلال أحمد