الشريط الإخباري

السلام على تراب الوطن-بقلم: منهل إبراهيم

سيفشلون لأنهم بلا بوصلة بلا هوية وبلا عنوان.. الطريق واضحة والبوصلة واحدة هي الأرض الطيبة والقمح والحياة خارج حضن المحتلين.. الوطن ليس التراب والأرض والسيادة فحسب..الوطن كرامة إن سقطت سقط الوطن..ولن تسقط بعزم رجاله.. ومحاولة النيل من كرامة وسيادة الوطن جريمة كبرى في عرف التاريخ لا تغتفر.

ما يسمى حكمهم الذاتي تلك الفكرة المقيتة والحالة الشاذة التي تخدم المحتلين.. ستفشل فلا هوية ولا بوصلة لها وحتى العنوان ليس فيه سوى الضعف والتخاذل والارتماء في حضن من يريد تمزيق الجسد السوري الذي قاوم المستعمرين والمحتلين على مدى عقود من الزمن وقام منتصراً حراً موحداً بعدما خرج العابرون مذمومين مدحورين.

ما يروج له من مشاريع وشعارات انفصالية كحال ما يسمى “الحكم الذاتي” في المنطقة الشمالية الشرقية من الجمهورية العربية السورية يقدم خدمات مجانية كبيرة للمحتل الأميركي.. وبشكل مباشر وغير مباشر للمعتدي التركي. هذا ما أكدته سورية .

وما تقوم به مجموعات ما تسمى “الإدارة الذاتية” في المنطقة الشمالية الشرقية من جولات على بعض الدول الغربية للترويج لمشاريعها الانفصالية أمر مقيت ومرفوض من كل أطياف الشعب السوري .. ومرفوض تاريخياً ووجودياً وهو في واقع الحال تعدٍ على كرامة الوطن والشعب ومحاولة لتفتيت خارطة سورية الموحدة.

من يسلكون هذا الطريق لن يصلوا لنهايته … لأنهم يسيرون في دروب الوهم والعزلة .. فلا هم مقبولون من الشعب السوري الذي يرفض أفكارهم السوداء … وحتى المحتل لا يعير لهم أي وزن حقيقي بل يستخدمهم كبيادق في المناطق التي يدنسها باحتلاله لتمرير جملة مصالحه وخططه في المنطقة.

السلام على تراب الوطن.. وكرامته محفوظة وترابه الطاهر سيبقى موحداً عزيزاً وسيسقطون وتسقط مشاريعهم الانفصالية التي يرفضها العقل والمنطق والواقع بسقوط قوى الاحتلال المتهالكة كما حدث في كل مراحل التاريخ.. وسيندم العابثون والمتهاونون بكرامة الشعب والوطن ولات ساعة مندم.

انظر ايضاً

ما وراء طرح دولة منزوعة السلاح ..؟ بقلم: ديب حسن

أخفق العدوان الصهيوني في غزة وعرى الكيان العنصري أمام العالم كله، ومعه الغرب الذي يضخ …