الشريط الإخباري

الرتي مهنة أوجدتها الحاجة ويخشى عليها من الاندثار

دمشق-سانا

مهنة رتي السجاد من المهن العريقة تتطلب فنا ومهارة وابداعا وهي مهنة معرضة للاندثار بسبب عزوف الشباب عن تعلمها.sana.sy.jpg0

سانا المنوعة التقت الحرفي يوسف كناكرية أبو جميل البالغ من العمر 59 عاما والذي يعمل برتي السجاد منذ العام 1969 والذي حدثنا قائلا يتعرض السجاد على مر الوقت للتلف بفعل العوامل الطبيعية وتؤذيه الرطوبة والماء لذلك تلجا اسر كثيرة إلى رتيه للاحتفاظ به جديدا كما كان.

وأضاف تعلمت المهنة في سوق الأروان وكان التعلم في البداية صعبا جدا لأن أصحاب الحرفة كانوا يرفضون تعليمها للغير لتبقى حكرا على عائلاتهم ومع ذلك عملت في أكثر من مكان واحببت المهنة واعطيتها الوقت الكافي إلى أن تمكنت في النهاية من تعلمها واتقانها بشكل جيد حيث قمت بفتح محل بنهاية شارع القيمرية لرتي السجاد وبيعه.

وقال كناكرية قمت برتي أنواع كثيرة من السجاد منها الإيراني والأفغاني والتركي والتبريزي والشيرازي ولكن وجدت من خلال عملي أن السجاد العجمي رتيه أصعب لأنه يتطلب دقة عالية وتركيزا في الألوان.sana.sy.jpg1

وحول مراحل الرتي قال كناكرية في البداية نقوم بفرد السجادة لمعرفة نوع الضرر ومساحته ونوع الخيوط المصنوعة منه لافتا إلى أن بعض الأصواف تحتاج إلى صباغ للحصول على اللون المطلوب وفي حال كانت السجادة مثقوبة ثقبا كبيرا نقوم بتركيب السدي ثم نبدا العمل حيث نقوم بالدق على النول ونبدا عملية الرتي دربا دربا إلى أن ننتهي لافتا إلى أن الرتي الناجح لا يظهر للاخرين أبدا.

وأوضح كناكرية أن المهنة تتطلب الثبات والصبر ونحتاج يوميا إلى أكثر من 12 ساعة عمل متواصلة للحصول على نتيجة مرضية مبينا أن من يعمل بمهنة رتي السجاد يعاني على مر الوقت من ضعف البصر لانها تتطلب تركيزا عاليا.

وقال كناكرية نمتاز بسمعة جيدة ولدينا زبائن من أغلب المحافظات السورية كما اننا نقوم برتي السجاد للفنادق الكبيرة.

وختم كناكرية بالقول إن مهنة رتي السجاد مهنة راقية ومربحة لأن العامل الماهر أجره عال قياسا الى بقية الاعمال حاولت أن اعلمها لابنائي لكنهم رفضوا واتجهوا لبيع السجاد لأنه لا يتطلب خبرة عالية.

سكينة محمد