الشريط الإخباري

الحلويات المنزلية وخبز القالب من أشهر أنواع الضيافة خلال الأعياد في محافظة درعا

درعا-سانا

رغم توافر الأصناف المتعددة من الحلويات الجاهزة في الأسواق إلا أن عادة صناعة الحلويات في المنزل لا تزال تلازم عددا كبيرا من الأسر في محافظة درعا وخاصة في ظل الارتفاع الكبير في أسعار الحلويات الجاهزة مقارنة بما يشبهها في المنزل فضلا عن دور هذه العادة في اجتماع كافة أفراد الأسرة في التعاون لتجهيزها قبيل العيد وتوزيع الأدوار والمهام كل حسب سنه وخبرته يضاف إلى ذلك فإن خبز القالب الذي تشتهر به المحافظة لا يزال حاضرا في الضيافة فهو صنف محبب لدى الجميع ولا تدانيه أي أنواع أخرى من الضيافة.

السيدة سناء اكراد من أهالي مدينة درعا توضح أن صناعة حلويات العيد لها نكهة مختلفة وتعطي العيد معنى أجمل رغم وجود الحلويات الجاهزة فهي عادة لازمتها منذ سنوات طويلة وترفض التخلي عنها مؤكدة أنها تفضل حلويات المنزل على بساطتها عن أي أنواع أخرى من الحلويات مهما كانت شهية.

وتشير اكراد إلى أن أبرز هذه الحلويات هي المعمول الذي تعده برفقة بناتها وزوجات أبنائها قبيل العيد بعدة أيام موضحة أنها تصنع أصنافا متعددة منه كالمعمول بالعجوة والمعمول بالجوز إضافة لما يعرف بالمقروطة والكعك مبينة أن العجينة التي تعدها للمعمول تتكون من السمنة والطحين والسكر بكمية قليلة أما عجينة المقروطة والكعك فيضاف إليها مجموعة من البهارات الخاصة التي يمكن تحضيرها في المنزل أو شراؤها جاهزة من محلات العطارة.

وترى اكراد التي تبلغ من العمر نحو 60 عاما انها دأبت على عادة صناعة الحلويات في المنزل منذ أن كانت بعمر صغير حيث تعلمت من والدتها كيفية صناعتها ونقلت ما تعلمته إلى بناتها اللواتي يحضرن قبيل العيد لمساعدتها في تحضير ضيافة العيد وخاصة أنها تقوم بصناعة كميات كبيرة.

ولفتت اكراد إلى أن هناك متعة خاصة في صناعة الحلويات المنزلية فهي وسيلة يجتمع فيها أفراد الأسرة في هذه المهمة الجميلة حيث يتم توزيع المهام على الجميع كل حسب خبرته وعمره فالصغار مهمتهم نقل صواني الحلويات إلى الفرن في حين أن الأكبر سنا يقومون بتجهيز المعمول وتتولى النساء الكبيرات عملية الشي لكونها تحتاج لدقة حتى لا تتلف الحلويات.

إلا أن محافظة درعا تمتاز أيضا بتقديم ضيافة أخرى في العيد إضافة للحلويات حيث لا يكتمل مشهد العيد إلا بخبز القالب أو المرشم أو خبز العيد كما يحب الجميع أن يطلق عليه.

وتوضح السيدة علياء أبازيد أن عجينة خبز القالب تعد قبل عدة ساعات فهي تحتاج للتخمير وتتكون من الطحين والسمسم وحبة البركة أو القزحة واليانسون والشومر والمحلب وقليل من جوزة الطيب والحليب والخميرة وقليل من السكر والملح وزيت الزيتون حيث تعجن جميع المكونات وتترك لعدة ساعات ثم يتم تجهيز الفرن الحوراني لصناعة الخبز وقبل ذلك يقرص العجين إلى قطع تتناسب وحجم القالب المصنوع من الخشب الذي يصنع به الخبز ويدهن بزيت الزيتون وبعد أن يصل الفرن إلى درجة الحرارة المناسبة تقوم النسوة بخبز قطع العجين لعدة دقائق وبعد إخراجها من الفرن تدهن بزيت الزيتون وتبرد حيث تصبح جاهزة للضيافة.

وتضيف السيدة علياء أن البعض يفضله حلو المذاق فتزاد كمية السكر لتصبح ظاهرة والبعض الآخر يفضله مالح وهي الأغلبية فهو إضافة لكونه شكلا من أشكال ضيافة العيد يمكن تناوله مع الطعام مشيرة إلى أن كثيرا من النسوة يحضرن الخبز قبل يوم أو في ساعة مبكرة من صباح يوم العيد ليتم توزيعه عن أرواح الموتى حيث يقوم الناس في صباح عيد الأضحى بزيارة قبور موتاهم للترحم عليهم وقراءة الفاتحة والبعض يوزع الخبز على الموجودين وهي عادة حافظ عليها الأهالي طوال السنين الماضية.

ورغم التغيرات التي طرأت على عادات العيد إلا أن غالبية الناس في درعا لا يزالون يحافظون على عاداتهم ويتمسكون بها.

 لما المسالمة

انظر ايضاً

ختم مدينة سياحية “ملاه” في درعا بالشمع الأحمر على خلفية وفاة شابة وجرح آخرين

درعا-سانا ختمت محافظة درعا بالشمع الأحمر مدينة سياحية “ملاه” على خلفية حادث سقوط إحدى الألعاب …