توقيف إرهابي تونسي لتواصله مع الإرهابيين في سورية وتجنيد متسولات أمام الجوامع التونسية

تونس-سانا

اعتقلت أجهزة الأمن التونسية إرهابيا تونسيا على “اتصال” مع الإرهابيين التونسيين في سورية بعد مداهمة منزله في مدينة بنزرت التونسية.

وأوضحت صحيفة الشروق التونسية في عددها الصادر اليوم أن الجهات الأمنية داهمت منزل الإرهابي المذكور بعد ورود معلومات عن علاقته بالتنظيمات الإرهابية في سورية والقت القبض عليه وعثرت على حاسوب شخصي مشيرة إلى أن المعلومات الأولية تثبت صحة تورطه مع الإرهابيين.

يذكر أن التقارير الإخبارية أكدت تصدر تونس قائمة الدول المصدرة للإرهابيين إلى سورية حيث انتشرت ظاهرة هؤلاء الإرهابيين بعد بروز حركة النهضة الإخوانية وإثر ما شهدته تونس من أحداث بعد العام 2011 ولها علاقة بما يسمى “الربيع العربي”.

من جهة أخرى أكدت الصحيفة في تحقيق لها إقدام شبكات إرهابية على تجنيد المتسولات أمام الجوامع التونسية ضمن مسمى “جهاد النكاح” لإرسالهن إلى سورية محذرة من أن مساجد العاصمة التونسية تعتبر معقلا للجماعات المتطرفة التي تجول وتتحكم بهذه المساجد.

وأشارت الصحيفة إلى أن عددا من المتسولات يحاولن إيصال أصواتهن إلى وزارة الداخلية التونسية نظرا لما يتعرضن له من ضغوط من هذه المجموعات التي تحاول استقطابهن بهدف الانضمام لخلاياهم.

وكشفت إحدى المتسولات للصحيفة عن أن متزعم إحدى الجماعات المتطرفة حاول إقناعها بالذهاب إلى سورية مقابل مبلغ مالي يقدر بـ20 ألف دينار.

يذكر أنه لا يقتصر دور المتشددين الإرهابيين أمام المساجد في تونس على إقناع المتسولات بالتوجه إلى سورية إنما يحاولون جاهدين لتشويه صورة رجال الأمن عبر الضغط على المتسولات لتصوير فيديو يتهمن فيه عناصر الأمن بتعذيبهن وضربهن لمجرد ارتداء النقاب.

وكانت الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات طالبت الحكومة التونسية بتجريم ما يسمى “جهاد النكاح” من خلال تطبيق قراري الأمم المتحدة 1325 الداعي لمراعاة خصوصية المرأة ومشاركتها في عمليات حفظ السلام و1820 القاضي بحماية المرأة ووقف العنف الجنسي بحقها في أثناء النزاعات وغيرهما من القرارات التي صدقت عليها الدولة التونسية والتي تبرز أن العنف الجنسي في حالات النزاع يشكل جريمة حرب.

وتشير التقارير الإعلامية عن وجود ما يزيد على 12 ألف إرهابي تونسي داخل تونس وخارجها.

انظر ايضاً

“لا تتركوا سورية وحيدة” .. بقلم: عبد الحميد الرياحي – الشروق التونسية

حين تستمع إلى المسؤولين الأمريكيين وهم يلقون الدروس والمواعظ حول الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان