الشريط الإخباري

(خطأ ما)… مجموعة قصص قصيرة جداً لسمير فليحان تحاكي حالات إنسانية طالتها الحرب

السويداء-سانا

يضيء الكاتب والصحفي سمير غالب فليحان في باكورة أعماله المجموعة القصصية القصيرة جداً “خطأ ما” على جوانب وحالات إنسانية مستها الحرب بشكل أو بآخر.

المجموعة الصادرة مؤخراً عن دار البلد للطباعة والنشر والتوزيع بالسويداء تقع في نحو مئة صفحة بالقطع المتوسط وتضم 98 قصة قصيرة جداً.

فليحان انطلق في عنوان مجموعته كما أوضح لمراسل سانا الثقافية خلال حفل توقيعها الذي استضافته دار البلد من أنه في كل الظروف التي يمر بها الإنسان هناك ثغرة نسميها الحلقة المفقودة وهو ما أسماها “خطأ ما” وهذا ما لمسناه خلال الحرب على بلدنا.

وتماشياً مع هذه الفكرة حاول فليحان ان يضيء على الجانب الآخر لآثار تلك الحرب متناولاً أحداثاً إنسانية صغيرة بشكلها لكنها كبيرة بمضمونها لأناس أصابتهم الحرب بشكل مباشر وغير مباشر.

واعتمد فليحان كما يشير في قصصه على العناصر الأساسية للقصة القصيرة جداً من اختزال واختصار وتكثيف وإدهاش مضيفاً شيئاً من روحه لهذا الجنس الأدبي الذي لم يتبلور بعد في بلدنا ولم يتم تمكين قواعده بشكل كامل.

الدكتور في النقد الحديث والأدب المقارن من جامعة دمشق كريم عبيد الذي قدم للمجموعة رأى أن أي عمل أدبي يقدم نفسه أولاً من خلال مقدرته على إحداث الدهشة والمتعة وإلا يفقد أول مدخل لشد القارئ إليه وهو ما تمكن منه فليحان بأسلوبه المتميز ولغته الخاصة وقدرته على الإدهاش واعتماده على أسلوب المفارقة بحيث يصعب توقع قفلته.

ووصف عبيد “خطأ ما” بالمولود الجديد الذي يرى النور ويفتح عينيه بقوة ليرفع غطاء اللعنة المنسرب في آخر النفق ليشكل مرآة لأحزاننا وأفراحنا وذكرياتنا وأحلامنا وضعفنا وقوتنا عله يعيد الأمور إلى نصابها.

القاص جمال رافع أحد مؤسسي ملتقى السويداء للقصة القصيرة جدا لفت إلى أن فليحان يعد أحد مؤسسي القصة القصيرة جداً في السويداء ولها خصوصية وجمالية لديه معتمداً على عنونة غير واشية وجملة استهلالية لطيفة وحدث وحبكة وقفلة مدهشة ملتفة على العنوان.

وفليحان من محافظة السويداء تولد عام 1963 اشتغل في ميدان الصحافة والأدب القصصي والشعر وله مقالات منشورة في دوريات عربية ونال المركز الثالث بإحدى مسابقات القصة القصيرة جداً على مستوى الوطن العربي في مصر عام 2015 وله مجموعتان شعريتان قيد النشر.

غسان خيو