إقبال كبير تشهده منتزهات نهر البارد بريف حماة… مياه عذبة وطبيعة خلابة وطقس لطيف

حماة-سانا

تشهد مواقع التنزه في منطقة الغاب بريف حماة الغربي إقبالاً متزايداً من الزوار وعشاق الطبيعة الباحثين عن الظلال والخضرة والمياه العذبة والطقس اللطيف بعيداً عن الحر الشديد الذي يسود باقي المناطق.

سانا زارت أحد منتزهات قرية نهر البارد المعروف باسم رأس النبع والتقت عدداً من الأسر التي تقصد المنطقة بشكل مستمر ولا سيما في موسم الصيف لما تتمتع به من ظلال وارفة ومياه وفيرة ومساحات خضراء كثيفة وطيبة وكرم أهلها.

أبو محمود وعائلته من زوار المنتزه قادمين من مدينة حماة أعربوا عن إعجابهم بالمكان ولا سيما الاهتمام بالنظافة العامة من قبل القائمين عليه ومدى تعاونهم واهتمامهم بالزائر ضمن رسوم وأسعار رمزية وخدمات متميزة في سائر المطاعم والمنتزهات.

من جانبها لارا ورده من سلمية في ريف حماة الشرقي عبرت عن ارتياحها الكبير خلال زيارتها للمنتزهات والمطاعم في قرية نهر البارد وقالت: “نقصد عادة هذه المواقع الطبيعية الساحرة للاستمتاع بأجوائها النقية بعيداً عن ضجيج وصخب المدن وتلوثها وللهروب من الحر الشديد في مناطقنا وخاصة خلال هذه الفترة من السنة حيث ترتفع فيها درجات الحرارة إلى مستويات قياسية تشكل ضغطاً نفسياً وجسدياً يزيد من حدته التقنين الكهربائي وضغط العمل اليومي فقضاء يوم جميل خارج المنزل ينسينا همومنا ويجدد فينا روح النشاط والتغيير للأفضل”.

عبد المجيد ناصر مختار قرية العشارنة بين أنه يحب التردد للمكان مرات عديدة كونه اصطيافياً بامتياز للترويح عن النفس والتمعن ببهاء الطبيعة وبرودة الماء لافتاً إلى أن المواقع والمنتزهات الطبيعية في قرية نهر البارد تعد أحد أهم مقومات السياحة الشعبية الداخلية التي يجب الترويج لها ودعمها بكل السبل لمنحها المكانة التي تستحق على الخارطة السياحية والطبيعية في سورية.

وبما يخص الواقع الخدمي للقرية وجغرافيتها وعدد سكانها وسبب تسميتها بهذا الاسم أشارت المهندسة نجود إبراهيم رئيسة بلدية نهر البارد إلى أن القرية تقع على سفوح الجبال الغربية وهي بمثابة الحد الفاصل بين الحدود الإدارية لمحافظتي حماة واللاذقية وتبعد عن مدينة حماة نحو 55 كم وعدد سكانها المقيمين حالياً نحو 10 آلاف نسمة وتتبع لها ست قرى وسميت بنهر البارد نسبة إلى النبع الموجود فيها لشدة برودته وغزارته حيث يروي 36 قرية بمياه الشرب العذبة.

ولفتت إلى أن مجرى النهر يشمل على أطرافه أشجاراً معمرة قام أهالي القرية بالعناية والاهتمام بها فظهر جمال الطبيعة الساحر بكل تجلياته حيث اجتمع الشجر المعمر الطبيعي مع الحجر والماء العذب.

وذكرت أن أهم ما يميز القرية مجرى النهر الذي يزيد جريانه على 1 كم ضمن القرية وفيه أملاك خاصة من الجوانب وشجر قديم اهتم فيه بعض الأهالي وعملت منه على تجسيد لوحة جميلة تتضمن جلسات بمناظر خلابة تأسر القلوب داعية وزارة السياحة إلى الاهتمام أكثر ودعم هذه المنتزهات.

عبد الله الشيخ-إيفانا ديوب