درعا-سانا
لم تكن النتائج التي حصدها الأوائل بجميع الفروع على مستوى محافظة درعا إلا ثمرة تعب وجهد طويل ودعم عائلي ومدرسي تكلل بالتفوق وقدم نموذجاً للإصرار على النجاح.
سانا التقت اليوم في منزل امنة عبد الله إحدى الطالبات المتفوقات والتي حصلت على المرتبة الثانية في الشهادة الثانوية الفرع العلمي على مستوى المحافظة وقد استضافت أقرانها من باقي الاختصاصات.
واصف الفروان الحاصل على المرتبة الأولى على مستوى سورية بالفرع العلمي بالعلامة الكاملة أكد أن تفوقه ثمرة جهد طويل بدا منذ المراحل الدراسية الأولى واستمر في شهادة التعليم الأساسي عندما كان واحداً من المتفوقين أيضاً في المرحلة الإعدادية وهو ما سمح بمتابعة تعليمه في مدرسة المتفوقين في مدينة الصنمين حتى حصوله على الشهادة الثانوية في الفرع العلمي لافتاً إلى أنه استطاع عبر تنظيم وقته ومتابعة دروسه بشكل يومي إضافة لما يقدمه الكادر التدريسي في المدرسة ومتابعة والدته التي تدرس اللغة الانكليزية في المدرسة نفسها نيل الشهادة الثانوية بتفوق ودون الحاجة للدروس الخاصة.
وأشار الفروان الذي ينحدر من مدينة انخل شمال غرب المحافظة إلى أنه يطمح لأن يكون طالباً في كلية الطب البشري مشيراً إلى أن شقيقيه الأكبر منه يدرسان طب أسنان وكانا له قدوة في حياته.
لمى محمد الزعبي من الأوائل أيضاً في الفرع العلمي أكدت إنها تفوقت نتيجة لإصرارها على الحصول على علامات عالية في الفرع العلمي تؤهلها للدخول إلى الاختصاص الذي ترغب به مشيرة إلى أنها وجدت في متابعة الدروس بشكل يومي والمثابرة العامل الأساسي في التفوق إضافة لعدم تأجيل أي شيء لليوم التالي.
تميم كيوان متفوق آخر في الفرع العلمي ذكر أن الدراسة المنتظمة والمتابعة المستمرة واليومية لما يتلقاه من دروس في المدرسة كانت أسبابا وراء تفوقه مبيناً أن الدروس الخاصة لا تصنع التفوق كما يعتقد الكثيرون وإنما الإصرار والدراسة والمتابعة.
عبد الرحمن محمود نصير متفوق آخر في الفرع العلمي بين أنه حصد نتيجة تعبه طوال العام لافتاً إلى أنه لم يضطر للجوء إلى الدروس الخاصة مكتفيا بما قدمه مدرسوه خلال العام.
نور محمد السلامة الأولى على المحافظة في الفرع الأدبي والحاصلة على 3535 علامة من أصل 3800 أشارت إلى أنها بذلت جهدا كبيرا خلال العام الدراسي وتابعت مع مدرسيها ولم تنقطع عن البرنامج الذي وضعته لنفسها بل استمرت عليه واضعة نصب عينيها هدفاً واحداً وهو التفوق.
نور القادمة من بلدة جباب بريف درعا الشمالي وجهت الشكر لمدرستها وعائلتها التي وفرت لها كل ما يلزم لتخط اسمها بلوحة التفوق على مستوى درعا.
براءة أحمد الخلف ونور حيان الربداوي أيضاً حاصلتان على المركز الأول على مستوى درعا في الثانوية الشرعية والنسوية لفتتا إلى أن المتابعة والدراسة وتنظيم الوقت كانت أسباباً مهمة وراء التفوق وكذلك المدرسة والعائلة.
ولطلاب التعليم المهني كان لهم نصيب من التفوق على مستوى المحافظة حيث حصل محمد عبد الغفار المقداد من مدينة بصرى الشام شرق المحافظة على المركز الأول في اختصاص تقنيات الحاسوب وبين أنه دخل هذا الاختصاص عن رغبة وهو يطمح لأن يتابع تعليمه في الجامعة باختصاص هندسة الحواسيب.
محمد يامن حمدان الأول أيضاً في اختصاص الميكانيك بين أنه رغم صعوبة الاختصاص إلا أنه حصل على التفوق فيه لافتاً إلى دور المدرسة في توفير ما يلزم في المجال النظري والعملي.
محمد فيصل الحسين الأول في اختصاص لحام وتشكيل المعادن لفت إلى أن التعليم المهني يقدم اليوم لسوق العمل أيادي عاملة وخبيرة مشيراً إلى أن تفوقه في مجاله نجم عن حبه لهذا الاختصاص رغم صعوبته.
لما المسالمة