الشريط الإخباري

فنانون تشكيليون من مختلف الأعمار والمدارس جمعهم معرض جمعية شموع

دمشق–سانا

85 فناناً تشكيلياً من مختلف الأعمار والمدارس الفنية جمعهم المعرض الفني السابع لجمعية شموع السلام الذي ضم لوحات اختلفت في مقاساتها وتقنياتها اللونية وأعمالاً نحتية وفنية مختلفة.

وعالجت الأعمال الفنية في المعرض الذي استضافه خان أسعد باشا مواضيع الحياة الإنسانية والاجتماعية والتراث والفكر والقيم الأخلاقية برؤى الفنانين وثقافتهم الفكرية التي نقلوها باللون والريشة والأزميل.

الفنانة والمهندسة المعمارية ميساء محمد أوضحت لـ سانا أنها عملت على ربط العمارة بالفن التشكيلي من خلال لوحاتها مشيرة إلى وجود علاقة جدلية بين الفنين وإلى سعيها لاستخدام ألوان فيها سطوع ودرجات لونية قوية لإبراز الطبيعة الريفية والعمارة والتراث بهدف استحضار الماضي في زمن هدمت فيه الحرب كثيراً من القيم الفكرية والفنية والحضارية التي يجب إعادة إعمارها من خلال الفن.

الفنان معتز العمري شارك بعمل قياس “1ضرب1” عبر فيه عن حالات إنسانية مبرزاً عنصر البطل في اللوحة وهو الإنسان السوري والفلسطيني والعربي عموماً في محاولة لنقل المعاناة التي يعيشها هذا الإنسان عبر إيجاد حالة حوار في اللوحة بين المتلقي والعمل لتشكيل حالة فكرية وبصرية.

الفنانة ربا تميم شاركت بلوحات طبيعة بالألوان المائية بما فيها من إحساس وهدوء مشيرة إلى أنها تميل إلى الطبيعة البكر التي ترمز إلى السلام والمحبة وهذا ما تسعى إليه رغم سنوات الحرب والمعاناة فالشعب السوري يستحق العيش بعيداً عن الحروب التي جرها الإرهاب.

الفنانة التشكيلية سلام الأحمد شاركت بلوحتين باللون الزيتي تحملان موضوعين اجتماعيين بالأسلوب التعبيري في محاولة الربط بين مربعات رقعة الشطرنج والواقع لافتة إلى أن خلف الحقيقة المضيئة أشياء رمادية وسوداء ولكنها تكون واضحة إذا أمعنا بالتأمل.

الفنانة إيفا العباس شاركت بعمل أكريليك مستوحى من الطبيعة ينتمي إلى المدرسة التجريدية وبلا عنوان معبرة عن سعادتها بالمشاركة لتغني تجربتها وتطلع على تجارب الآخرين مبينة أن اللون هو المحرك الأساسي لطرح انفعالاتها وأحاسيسها من خلال اللونين الحار والبارد.

أما الفنانة التشكيلية باسمة الحريري فشاركت بعملين مزجت فيهما بين الزيتي والأكريليك والمعجون لإبراز بعض العناصر المتصلة بموضوع الطبيعة بما تدل على الفرح والتفاؤل.

وحضر النحت من خلال عمل من الحجر الصناعي بعنوان أنثى البحر قدمته الفنانة التشكيلية رنا محمود معبرة خلاله عن تطلع الأنثى إلى الحرية والانعتاق وأوضحت أن المشاركة في هذه المعارض الجماعية بما فيها من مدارس مختلفة إغناء لتجربة الفنان.

الفنان التشكيلي والناقد طلال بيطار وصف أعمال المعرض بالمتفاوتة في قيمتها الفنية ومستواها وذلك طبيعي قياساً بعدد المشاركين ولكن ما يميز المعرض سمة التنوع في الأفكار والمدارس الفنية من واقعية وتعبيرية وتجريدية عبر أعمال تتحدث عن نفسها مشيراً إلى أسماء مهمة بين المشاركين وأخرى جديدة لشباب يحاولون إثبات دورهم عن طريق المشاركات والتجارب.

بلال أحمد

انظر ايضاً

فنانون تشكيليون يجسدون التراث الدمشقي في معرض جماعي بثقافي أبو رمانة

دمشق-سانا اصطحب عدد من الفنانين من أجيال متباينة جمهور الفن التشكيلي