معرض (رحلة حنين) يوثق التراث السوري بأعمال فنية

دمشق-سانا

تنوعت الأعمال الفنية التي ضمها معرض رحلة حنين بمواضيعها بين البورتريه والطبيعة الصامتة والزخرفة بهدف التوثيق للتراث السوري.

المعرض الذي أقامته جمعية بيت الخط العربي والفنون بالمركز الثقافي في أبو رمانة شارك فيه 24 فناناً وفنانة قدموا 35 عملاً بين لوحة ومنحوتة بتقنيات وأساليب وأحجام متنوعة.

التشكيلية ريم قبطان رئيسة مجلس إدارة الجمعية شاركت بلوحتي بورتريه فيهما مساحة واسعة من الزخرفة والحروفية وقالت في تصريح لـ سانا “أردنا من خلال المعرض استذكار التراث القديم من مهن وحرف يدوية كانت موجودة سابقاً منها ما اندثر وأخرى ما زالت باقية لتعريف جيل الشباب بها والربط بين الماضي والحاضر”.

الفنانة التشكيلية ونسة عابد لفتت إلى أن أعضاء الجمعية أرادوا من خلال المعرض التركيز على الحرف التراثية في بلاد الشام مبينة أنها اختارت تقديم لوحتي بورتريه للخيل العربي لكونه يجسد جانباً تراثياً عريقاً في ذاكرتنا إحداهما بتقنية الإكريليك والأخرى بالزيتي.

من جهتها الفنانة التشكيلية سهام محيسن شاركت بلوحة بورتريه لخياط عجوز مع آلة الخياطة القديمة وأوضحت أن المعرض يحكي عن حياة أسلافنا لتكريم هذا الماضي الأصيل.

النحاتة رشا عبيد قدمت منحوتة بحجم متوسط لامرأة بخامة البوليستر ولفتت إلى أن اختيارها الأنثى جاء كرمز عن سورية وتراثها وحضارتها وغناها بالأساطير القديمة.

وشاركت الفنانة التشكيلية نجوى الشريف بلوحة لامرأة بأسلوب تعبيري حيث تنتمي بطلة لوحتها إلى واقعنا السوري وهي أنثى متأملة تستذكر الماضي بحنين من خلال آلة العود إلى جانب طائر السلام.

الخزافة زويا قرموقة شاركت بعمل يحمل عنوان (عشتار سورية) يعبر عن الاحتواء والخصوبة ويتضمن 14 رمزاً كل منها يدل على محافظة سورية مؤكدة أن حضارتنا مليئة بتفاصيل نرتبط بها ونحن إليها باستمرار.

بدوره الفنان التشكيلي محمد وسام طحان أوضح أن مشاركته جاءت بلوحة حروفية تحمل قيما تراثية دمشقية عبر أبيات للشاعر نزار قباني بأسلوب معاصر للتعبير عن التراث برؤيته الفنية الخاصة.

وقدم عدنان قاسم لوحتي بورتريه بأسلوب واقعي وبتقنية الزيتي عن مهنة الفخار وبين أن اختيار هذه المهنة جاء بعد ملاحظته بدء تلاشيها مع عدم الاهتمام بها بهدف تسليط الضوء عليها والتذكير بها.

الفنانة عبير العودات قدمت ثلاث لوحات وقالت “أحببت الإضاءة على مهنة العجمي التي تميزت بها دمشق عبر تاريخها العريق بلوحتين وكتبت بلوحتي الثالثة أسماء هذه المدينة عبر العصور باستخدام الخط الكوفي وبتكوين السيف الدمشقي”.

النحاتة آمنة النعسان شاركت بمنحوتة بأسلوب تعبيري ولفتت إلى أن العمل يرمز لخطاط غارق في عمله مع محاولة تضمين التكوين كتلاً ترمز للنقط في الخط العربي بانسيابية بين أجزاء العمل.

وشاركت الفنانة بنان العمري بلوحة عن الطبيعة الصامتة تضمنت نحاسيات دمشقية وفواكه محلية بينما الفنان الشاب محمد نور عرار شارك بلوحة بورتريه لرجل عجوز يعمل في كي الملابس مبيناً أن المعرض شكل حالة محبة للتراث العربي مع مجموعة من الفنانين المميزين.

الفنانة لينا القابسي شاركت بعمل يرمز للكأس المقدسة وقالت “إن المعارض الفنية توفر الفرصة لتبادل الخبرات بين الفنانين المشاركين وتعرف الجمهور بأعمالنا”.

وجسدت الفنانة أريج سمعول مشهد الغروب على ساحل مدينة بانياس بلوحة زيتية تعبيراً عن حنينها لمدينتها.

وجاءت مشاركة الفنانة رنا طه بعملين أحدهما تضمن ضريح صلاح الدين الأيوبي وأمامه بائع الكتب والثاني حول البيمارستان النوري كمكان تراثي مهم.

محمد سمير طحان

انظر ايضاً

قضايا اجتماعية وإنسانية ووطنية في أمسية شعرية بثقافي أبو رمانة

دمشق-سانا بمشاركة عدد من الشعراء أقام المركز الثقافي في أبو رمانة أمسية شعرية تنوعت بين …