دمشق وريفها-سانا
سنوات الإرهاب والحرب على سورية لم تثن من عزيمة وإصرار طلاب الثانوية بمختلف فروعها على التفوق في دراستهم والحصول على العلامة التامة في امتحاناتهم إيماناً منهم بقدرتهم على بناء غد أفضل لهم ولبلدهم ورداً لجميل أسرهم ومدرسيهم لما بذلوه من جهد وتعب.
وفي تصريح لـ سانا اعتبرت الطالبة رشا طارق النوفي الحاصلة على علامة 2900 في الفرع العلمي من مدرسة الأوائل النموذجية الخاصة للبنات في دمشق أن تفوقها أول خطوة في طريق تحقيق طموحاتها وبداية مشوار التفوق الذي طالما عزمت على تحقيقه.
رشا التي خسرت أباها عندما كانت في الثالثة من العمر أصرت على تحقيق حلمها بدراسة اختصاص الصيدلة لتصبح كوالدتها التي تعتبرها قدوتها بالحياة بعد وفاة والدها مبينة أنها اعتبرت تفوقها رد جميل لأمها التي وقفت إلى جانبها دائماً وصنعت منها طالبة متفوقة وساعدتها في الحصول على المجموع الكامل.
والدة رشا الصيدلانية منى لفتت إلى أن ابنتها تحدت الكثير من الصعوبات بإرادتها وتصميمها على النجاح ووصلت ليلها بنهارها لتتفوق موضحة أنها كانت دائماً متميزة وحصلت على العلامات الكاملة في مختلف مراحلها الدراسية.
الطالب ياسر عبد الرحمن البلح الحاصل على العلامة التامة في الفرع العلمي من مدرسة الباسل للمتفوقين بدمشق أوضح أن التفوق يحتاج فقط لتقسيم الوقت بين الدراسة وممارسة النشاطات الترفيهية مبيناً أنه شارك في مسابقات الأولمبياد العلمي بمادة الرياضيات خلال السنوات الماضية محققاً التوازن بين الدراسة والأولمبياد.
والد الطالب ياسر عبد الرحمن البلح رأى أن الحصول على العلامة التامة ليس غريباً عن ولده لكونه متفوقاً منذ الصغر رغم أنه اعتمد على نفسه بكل مراحله التعليمية ولم يأخذ أي درس خصوصي موضحاً أن التفوق جهد مشترك بين الطالب والأهل والمدرسة بينما أشارت والدته آلاء إلى أن وجود جو المنافسة بين أفراد العائلة شكل حافزاً كبيراً لياسر.
“فرح النجاح لا يشبه شعوراً آخر” هذا ما قالته الطالبة المتفوقة ألما نعمان بركات الحاصلة على العلامة التامة في الفرع العلمي من مدينة جرمانا بريف دمشق مبينة أن نتيجة العمل تكون بقدر الجهد المبذول فيه وأن دعم الأهل لها شكل دافعاً كبيراً لتكون من الطلاب المتفوقين.
الطالبة المتفوقة تالا محمود خلف التي جمع فرح نجاحها الأهل والأقارب رغم وجود بعضهم خارج الوطن رأت أن اختيار مجال الدراسة بعد الثانوية لا يهم بقدر ما يجب أن نكون مبدعين وفاعلين به.
والدة تالا سوسن محي الدين أوضحت أن ابنتها كانت منذ الصغر مقدامة وشجاعة وتحب المغامرة وتحمل المسؤولية لدرجة أنها كانت تستمد منها القوة في كثير من الأحيان لمواجهة الصعوبات التي اعترضتهم.
فيما بينت الطالبة الأولى في الشهادة الثانوية المهنية التجارية من دمشق والحاصلة على 4483 علامة رنيم دياب الناطور أن تفوقها هو نتيجة 12 سنة من الإصرار والعزيمة إلى جانب دعم مدرسيها معبرة عن رغبتها في متابعة الدراسة في مجال التجارة والاقتصاد.
دياب الناطور أشار إلى أن ابنته رنيم وضعت هدفاً نصب عينيها وسعت لتحقيقه وهو العمل في كل ما يخص المحاسبة والتجارة.
الطالب الأول في الشهادة الثانوية المهنية الصناعية بدمشق الحاصل على 4452 علامة عبد العزيز ياسين درويش أهدى نجاحه لوالدته التي بذلت الكثير من الجهد والتعب وخاصة أنها أم لـ 10 أولاد ووالده متوفى معتبراً أنه من خلال هذا التفوق وضع نفسه على أول خطوة لتحقيق حلمه في مجال دراسة الطاقة الكهربائية.
رحاب علي وعامر ديب