الشريط الإخباري

الأديبة فاطمة خضور.. أفضل الراوية لأنني أعبر فيها عما أريد

دمشق-سانا

الروائية فاطمة خضور تكتب الرواية والقصة وتعكس الواقع بأسس فنية وتطرز كتاباتها بأحلام جميلة وخيال واسع لمستقبل أفضل وتتميز بالجرأة وتجاوز الواقع بآلامه.

وفي حديث لـ سانا قالت خضور: تتشابه بعض العناصر في كلا الجنسين الأدبيين القصة والرواية لكن الأهم في القصة القصيرة “الاختزال أو القص” وكل كلمة أو جملة زائدة قد تحسب على الكاتب.. أما الرواية فهي مجموعة أحداث وشخصيات تتشابك وتتفاعل فيما بينها لتقدم النسيج الروائي المتكامل.. وفي النتيجة كلاهما يؤدي حالات ثقافية تسعى لخدمة المجتمع وترقيته والنهوض بحضارته دائما.

وتابعت خضور: كتبت الرواية والقصة القصيرة.. لكنني أجد نفسي في الرواية أكثر لأنني أشعر بأنها تشبهني إلى حد ما.. فهي تعطيني الحرية الكاملة وتلبسني جناحين من خيال.. فأستطيع أن أحلق في فضائها بشرط ألا أخرج عن الموضوع أو الفكرة التي أتبناها وأن أعمل على تقديمها بشكل سهل ممتنع وفني مبتكر ليكون لائقا بالذائقة الثقافية.

وأشارت خضور إلى أن ما تعرض له الشعب السوري عصي على خيال المرء أن يصدقه.. فقد كتب الكثير وما زالت الأقلام الحرة تجاهد في سبيل إيجاد الحلول المدفونة التي لا تقوم لها قائمة.. بل يراد اسكات صوت الحق عنها ودحضه من خلال صم آذان المعنيين في الداخل والخارج وعلى الكتاب أن يصوروا الآلام كافة التي عاشها المجتمع خلال أصعب مواجهة عبر التاريخ.

وبينت الروائية خضور أنه عندما يفقد الكاتب روح التلمذة فلن يجديه النقد شيئاً.. أما عن المديح النقدي فهو خطأ جسيم ولا يجدي نفعاً بل سيحصد الكاتب في نهاية المطاف الهواء.

وتمنت أن يرفع النقد رأسه ويفقأ عين الخطأ بعيداً عن المحسوبيات والعلاقات الشخصية والماديات.

وختمت خضور بالقول إن مادة الرواية أفضل أن تكون من الواقع مهما كان نوعه دون أن أتخلى عن فنيات الكتابة وأسهها فالواقع كفيل بإنجاح العمل شرط أن تكون أسس التغيير والتطور موجودة في الرواية.

 محمد خالد الخضر