حلب -سانا
يقدم المعرض التوثيقي الذي حمل عنوان “من ذاكرة مدينة حلب الموسيقية” مئة صورة فوتوغراف لأهم الأماسي والحفلات الموسيقية التي قدمت في مدينة حلب على مدار العقود الماضية.
المعرض الذي يقام ضمن فعاليات ملتقى الفنان عمر البطش السنوي بمناسبة يوم الموسيقا العالمي تحدث عنه جابر الساجور مدير الثقافة في حلب لمراسلة سانا بأنه يحتفي بالذاكرة الفنية الموسيقية والغنائية لمدينة حلب منذ منتصف القرن الماضي وحتى هذه اللحظة موثقاً العقود التي مرت على هذه المدينة والتي كانت زاخرة بالحفلات والأماسي الموسيقية والغنائية وعمالقة الفن على مسارح حلب.
وتم التعاون لإنجاز هذا المعرض مع جريدة الجماهير وفقاً لمدير الثقافة من خلال الاستعانة بأرشيف الجريدة وما غطته في تلك الفترة من أحداث موسيقية بهدف تعريف الجمهور على تاريخ مدينة حلب العريق فنياً كونها مدينة حافلة بأنواع الفن والأدب.
واعتبر الفنان غسان دهبي أحد الموثقين للمعرض أن هذه الفعالية تأكيد لمكانة مدينة حلب الفنية بما تملكه من أرشيف موسيقى غني وعريق مشيراً لأهمية الدلالة التوثيقية للصورة التي تسهم في الحفاظ على التراث.
وأوضح الفنان دهبي أن المعرض يتضمن صوراً ومقالات صحفية عن عمالقة الفن العرب والعالميين الذين زاروا مدينة حلب بينهم الشحرورة صباح والسيدة أم كلثوم وفريد الأطرش والفنانة ملكة سرور أول فنانة عربية تسجل أغنية على أسطوانات إديسون في شيكاغو وهي من مدينة حلب.
ومن زوار المعرض أعربت الفنانة الشابة رود ابو عابد عن إعجابها بهذا التاريخ الموسيقى لحلب الذي ضم كبار العازفين والمطربين وكل ما تم تقديمه في تلك الحقبة الزمنية لافتة إلى أهمية مثل هذه المعارض لتعريف الجيل الفني الجديد على التاريخ العريق للزمن الجميل.
فيما لفتت نجاح الحاج جمعة إلى جمالية الصور المعروضة ولا سيما كونها التقطت بطرق عفوية في الحقبة ما قبل الخمسينيات.
وتمنت الدكتورة منى تاجو استمرارية مثل هذه المعارض كونها تعزز المكانة الفنية لمدينة حلب وتعرف الأجيال الجديدة بالأعمال الفنية القديمة والعريقة.
زينب شحود