S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
موسكو-سانا
أكدت وزارة الخارجية الروسية أن روسيا ستدافع عن حدودها بجميع الوسائل بما فيها العسكرية مشيرة إلى أن الولايات المتحدة وبريطانيا تحاولان بتصرفاتهما إثارة نزاع في البحر الأسود على خلفية انتهاك المدمرة البريطانية “ديفيندر” المياه الاقليمية الروسية.
ووفقا لموقع روسيا اليوم أشار نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف في تصريحات للصحفيين اليوم إلى أن بريطانيا والولايات المتحدة تحاولان تشويه الحقائق حول حادثة المدمرة وقال: “يحاولون بتصرفاتهم تأجيج الوضع والتسبب فعليا بنشوب نزاع ما يتناقض تماما مع أعراف القانون الدولي”.
ولفت إلى أن البيانات التي نشرتها هيئة الأمن الفيدرالية الروسية عن المحادثات التي جرت بين سفينة تابعة لحرس السواحل الروسي والمدمرة ديفيندر “تضع كل النقاط على الحروف وتفشل المحاولات الخبيثة من بعض كبار المسؤولين في لندن وممثلين رفيعي المستوى في الإدارة الأمريكية لتشويه جوهر ما حصل”
وشدد ريابكوف على أن القرم أرض روسية رغم عدم اعتراف بريطانيا والولايات المتحدة بذلك وقال: “هذه مياه إقليمية روسية وحدودنا وسندافع عنها بكل الوسائل المتوافرة لدينا بما فيها العسكرية”.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس الأول أن المدمرة البريطانية “ديفيندر” عبرت الحدود الروسية ودخلت المياه الروسية على بعد ثلاثة كيلومترات في منطقة رأس فيولنت “القرم” وبعد ذلك نفذت سفينة حرس الحدود الروسية إطلاق نار تحذيريا ونفذت طائرة سو 24 ام قصفا تحذيريا على طول مسار المدمرة.
إلى ذلك أعلن ريابكوف أن الولايات المتحدة ليست جاهزة لتغيير شيء في “ممارستها المدمرة” المتمثلة في عدم منح تأشيرات الدخول للدبلوماسيين الروس.
وقال ريابكوف: “لسوء الحظ فإن الأمريكيين ليسوا جاهزين بالرغم من بحث هذا الموضوع قبل القمة في جنيف والتأكيد على أهميته أثناء القمة لتغيير شيء في ممارستهم المدمرة تماما والمتمثلة في عدم منح تأشيرات الدخول لموظفي سفاراتنا المتوجهين إلى هناك للعمل وبالطبع ليست هناك أي حركة في هذا الأمر باتجاه الجانب الأمريكي” مشددا على ضرورة العمل في هذا المجال على أساس المعاملة بالمثل.
وأكد ريابكوف في الوقت ذاته أن روسيا لن تعرقل إرسال موظفين جدد إلى السفارة الأمريكية لدى روسيا وقال “إننا نفهم أن السفارة يجب أن تعمل لكن العدد الأقصى للموظفين والذي تم تحديده منذ عدة سنوات أي 455 شخصا لا يزال ثابتا.. سنمنح تأشيرات الدخول للجانب الأمريكي حال طلبه اعتمادا على الممارسات التقليدية وليس بأي طريقة أخرى”.
