دمشق-سانا
احتضن المتحف الوطني بدمشق أكثر من 50 لوحة تصوير زيتي اختلفت بمدارسها الفنية واتفقت في موضوعها وهو أثر ظاهرة عمل الأطفال على طفولتهم وأحلامهم.
المعرض الذي شارك به 30 فناناً وفنانة ويستمر حتى يوم غد جاء ختاماً لفعالية (دعم حقوق الطفل من خلال التعليم والفن والإعلام) التي أطلقتها وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ومنظمتا العمل الدولية و(اليونيسف) الأسبوع الماضي بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال.
الفنان التشكيلي عدنان قاسم بين لـ سانا أنه شارك بست لوحات عبر فيها من خلال المدرسة الواقعية عن واقع هؤلاء الأطفال ولامس أحزانهم التي فرضها الواقع الاقتصادي السيء لأسرهم وظروف الحرب التي زادت معاناتهم.
فيما قدم كل من الفنان نور عرعر والفنانتين ريم العدوي و رنا طه رسائل بصرية متنوعة عبر لوحات متعددة من المدرستين الانطباعية والتجريدية أظهرت عبر تناقض الألوان صوراً عن واقع الأطفال الذين اضطرتهم الظروف للعمل وحرمتهم من حقوقهم وعن الصورة الواجب أن يكونوا عليها مؤكدين دور الفن التشكيلي إلى جانب وسائل الإعلام في نقل واقع هؤلاء الأطفال ومحاكاة هموم المجتمع.
وفي تصريح صحفي اعتبر معاون وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتور وائل بدين أن الفعالية بشكل عام والمعرض بشكل خاص من أشكال مساهمة الفن في خدمة قضايا المجتمع واللوحات تعبر عن فهم عميق لظاهرة عمل الأطفال وتسليط الضوء عليها لفتح نوافذ أمل لمكافحتها عبر جهود مشتركة لصناعة مستقبل أفضل لهم.
ولفت الدكتور بدين إلى أن الوزارة أطلقت منذ عامين الخطة الوطنية لمكافحة أسوأ أشكال عمل الأطفال بالتنسيق مع عدد من الجهات المعنية إلى جانب برنامج تعاون بالمجال نفسه مع منظمة العمل الدولية بهدف الوقوف على واقع ظاهرة عمل الأطفال والعمل على رسم مسارات عودة إلى ظروفهم الطبيعية مشيراً إلى أن مشروع قانون حقوق الطفل يشهد مراحل النقاش الأخيرة في مجلس الشعب وسيكون مظلة واسعة لتعزيز حقوق الطفل وحمايته تضاف إلى منظومة الحماية الاجتماعية وتعزيز الضوابط لضمان نماء الطفل في بيئة سليمة.
وكانت الفعالية بدأت يوم الجمعة الماضي عبر أنشطة فنية وتعليمية ترفيهية شارك بها 150 طفلاً وطفلة في حديقة السبكي بدمشق وملتقى فن تشكيلي شارك به عدد من طلاب وخريجي معهد أدهم اسماعيل عرضت أعمالهم ضمن المعرض الذي نظم بالتعاون مع وزارة الثقافة وجمعيتي الندى وأصدقاء المتاحف.
ويركز اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال الذي يصادف في الـ 12 من حزيران على الاهتمام بأسباب وعوامل انتشار ظاهرة عمل الأطفال في العالم والعمل على بذل الجهود اللازمة للقضاء على الظاهرة بحلول عام 2030.
إيناس السفان