لندن-سانا
أكد مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية أن أكبر عدد من الإرهابيين الأجانب الذين قتلوا أثناء هجوم تنظيم “داعش” الإرهابي على مدينة “عين العرب” السورية هم استراليون إلى جانب قتلى آخرين يحملون جنسيات مختلفة.
وأوضح المسؤول الأمريكي الذي طلب عدم الكشف عن اسمه في تصريحات نقلتها صحيفة “الغارديان” البريطانية أن عددا كبيرا جدا من الإرهابيين الذين شاركوا في الهجوم على مدينة “عين العرب” وقتلوا خلاله أجانب ومعظمهم يحملون الجنسية الاسترالية إلى جانب آخرين يحملون جنسيات بلجيكية وكندية وشيشانية.
وكان المدعي العام الاسترالي جورج برانديس كشف الأحد الماضي أن عدد الاستراليين الذين التحقوا بتنظيم “داعش” الإرهابي ارتفع هذا العام ليصل إلى 90 مقارنة بـ70 استراليا انضموا للتنظيم العام الماضي مشيرا إلى أن عمليات التجنيد التي يقوم بها التنظيم الإرهابي تتواصل رغم القوانين والإجراءات الأمنية المشددة التي تتخذها الحكومة الاسترالية لمكافحة الإرهاب.
وفي سياق آخر أفاد داميان غايلي مراسل صحيفة “ديلي ميل” البريطانية بأن تنظيم “داعش” الإرهابي نشر مقطع فيديو يظهر عملية قطع رأس ضحية جديدة من ضحاياه الأبرياء في شرق سورية في جريمة أخرى مروعة تتماهى مع الممارسات والانتهاكات الفظيعة التي ترتكبها سلطات آل سعود وتعمد فيها إلى قطع رؤوس الأشخاص الذين يتم تجريمهم.
ومما تظهر الوقائع والحقائق على الأرض فإن ارتباط تنظيم “داعش” الإرهابي بسلطات آل سعود لم يعد قابلا للجدل وذلك يتضح في الإيديولوجيا الشاذة التي يتبناها التنظيم الإرهابي والتي لا تختلف كثيرا عن السياسة الرسمية للسعودية القائمة على الفكر الوهابي.
وأوضح غايلي أن الفيديو الجديد يظهر قيام أربعة إرهابيين بوضع شخص على الأرض ووجهه للأسفل وتثبيته بشكل همجي لقطع عنقه وهو يصرخ ناشدا المساعدة دون أن يتجرأ أحد من المارة على التدخل.
ولفت غايلي إلى أن الفيديو الجديد وما حمله من مشاهد مروعة يماثل ما حدث في السعودية الأسبوع الماضي حيث قطعت سلطات آل سعود رأس امرأة وهي تصرخ مؤكدة براءتها من التهمة الموجهة إليها.
وأوضح غايلي أنه منذ تولي الملك الجديد سلمان الحكم في السعودية يوم الجمعة الماضي جرت ثلاث عمليات قطع رؤوس في السعودية ما يرفع عدد الاعدامات التي نفذتها سلطات آل سعود هذا العام إلى 16 عملية.
وكانت الصحفية التشيكية تيريزا سبينتسيروفا انتقدت أمس تحالف الغرب مع النظام الاقطاعي السعودي واعتباره حليفا مفصليا في الشرق الأوسط فى الوقت الذي تقدم فيه السعودية يوميا عروضا علنية مرعبة في مجال خرق حقوق الإنسان.
وقالت سبينتسيروفا.. “إنه تم خلال الشهر الجاري إعدام 15 شخصا بشكل علني وجلد المدون والناشط الحقوقي رائف بدوي بينما يتواجد عشرات الآلاف من المعارضين فى السجون” لافتة إلى “أن النساء في السعودية يعتبرن صنفا بشريا من النوع الثانى أما علاقة النظام السعودى بتنظيم “داعش” الإرهابي فلا تقتصر على التمويل وإنما يجمعهما إيديولوجيا واحدة متطرفة”.