الشريط الإخباري

راجعين ياهوى.. أمسية موسيقية على مسرح دار الأسد باللاذقية

اللاذقية-سانا

استحضر الحفل الموسيقي (راجعين ياهوى) الذي استضافته دار الأسد للثقافة باللاذقية أعمالاً فنية موسيقية وغنائية من التراث العربي مع تنويعات غنائية معاصرة بأداء اظهر المقدرات الموسيقية والصوتية العالية لمجموعة من الشباب الجامعي الهاوي للفن والموسيقا.

وكان للمقامات الموسيقية الشرقية حصة في الحفل الذي بدأ بسماعي بيات العريان الذي يعتبر أشهر سماعي في الموسيقا العربية إضافة إلى وصلة الحجاز والسيكا والعجم فيما تجلى حضور الموشح مع (يمر عجبا) كاشفاً عن مقدرات صوتية لافتة للمؤديين الشباب خالد سالوخة وأنس الشعار.

أغاني الزمن الجميل حضرت أيضاً بموال (ولو) لوديع الصافي وأغنية (أمانة عليك ) لكارم محمود و(علي جرى) لعليا التونسية لتنقل الفرقة بعد ذلك الجمهور إلى نمط موسيقي مختلف مع عدد من الأغاني الحديثة (لو حبنا غلطة) لوائل كفوري و(أنا حنيت) لماجد المهندس و(على بالي) لآدم  ليختتم الحفل بالأغنية الوطنية (بكتب اسمك يا بلادي).

سبعة طلاب جامعيين من اختصاصات مختلفة (طبية وهندسية وموسيقية) جمعهم شغفهم بالموسيقا لتكوين فرقة موسيقية تهدف إلى إعادة إحياء الهوية الموسيقية السورية وتقديم التراث الموسيقي العربي الغني برؤى شابة تكون قادرة على استقطاب مختلف الشرائح وخاصة الشباب وفق عازف العود (وسيم سطوف) أحد مؤسسي الفرقة وطالب السنة الأخيرة في هندسة العمارة.

سطوف أوضح في تصريح لمراسلة سانا أن الحفل الذي حمل عنوان (راجعين ياهوى) بمثابة إعلان عن عودة الفرقة التي تأسست عام 2017 بشكل احترافي إلى تقديم الموسيقا بعد فترة من الانقطاعات المتكررة فرضها انتقال عدد من أعضائها إلى جامعات أخرى ما تطلب في كل مرة العمل على ترميمها وإعادة خلقها من جديد منوها بالحالة الموسيقية السورية التي تشهد حضوراً وتجدداً رغم سنوات الحرب الطويلة عبر وجود شباب سوري حريص على تقديم الهوية الحقيقية والأصيلة للفن.

من جهتها اعتبرت رهف الزوزو طالبة معهد إعداد المدرسين بمعهد الموسيقا والتي أدت عدداً من أغاني الحفل أن الخروج إلى الجمهور والوقوف على مسرح دار الأسد يشكل فرصة للشباب في إبراز مواهبهم وقدراتهم مع الحرص على المستوى الموسيقي الذي يقدم من خلال إعادة تقديم الأغاني التراثية إضافة إلى الأغاني المعاصرة في تلبية ذائقة شريحة واسعة من الجمهور.

مدير الثقافة باللاذقية مجد صارم أشار إلى حرص المؤسسات الثقافية لجهة الاحتضان ودعم المواهب الشابة وإتاحة الفرصة لها للخروج أمام الجمهور وتقديم أنفسهم بالطريقة الأفضل مع التركيز دائماً على أهمية المحتوى ومستواه بما يسهم في رفع الذائقة الفنية للجمهور.

فاطمة ناصر

انظر ايضاً

فعاليات أدبية ومسرحية في اختتام مهرجان “صدى المحبة” في دار الأسد للثقافة باللاذقية

اللاذقية-سانا اختتمت اليوم فعاليات مهرجان صدى المحبة الذي استمر على مدى ثلاثة أيام وشمل عدة …