الشريط الإخباري

الشاعرة ملكة المحمد تجربة شعرية ثرية في الغزل والعشق وحب الوطن

اللاذقية-سانا

تمتد تجربة الشاعرة ملكة محمود المحمد لسنوات طويلة كتبت فيها للطبيعة والطفولة والأمومة والتصوف والغزل والعشق لكن همها الأكبر هو أمها الأولى الأرض والوطن فحيث تسير ترى وطنها يطالبها بدين كلما وفته يأتيها العتاب من بين طيات الغيوم.

وتعتبر نفسها مقلة في حق ذلك التراب الذي يحيي أرواح الموتى حيث تقول في قصيدة نزفك ياشام ..

يذوب قلبي صبا وفي دمشق يقتلني الغرام

للمحبة حرم يتعبد به والأموي بيت لنا حرام

يا أرض الرسالات وأرض المحشر رسالتك السلام

سوريا يا حبيبتي يا مهجتي .. عيوننا لأجلك لا تنام.

وتقول في حديث لـ سانا الثقافية:

بلدي سورية قطعة من قلبي

والشهيد بصيص نور لعيني .. أضاعني الله إن أضعت حق الشهيد وحق

بلادي قد تكون هذه كبوتنا ولكل حصان أصيل كبوة ولكن في السموات

العلا رب ينصر شعبا ماحمل في حياته وبين حناياه إلا الورود

وغصن زيتون وكلمة طيبة ..

يا أنبل بني الدنيا سخاء لست أطيق في حبكم بعدا

كن رسولنا إلى الله حبا يا كريما يا سيد الشهدا

كن شفيعا حبيبا لأم لأب وأهل كنت لهم شهدا

وأكثر ما يؤثر بالشاعرة المحمد ويلهمها للكتابة هو الطبيعة فعندما يحزنها البشر تذهب إلى حضن الطبيعة.

وتابعت .. الطبيعة هي أم المشردين وأنا تربيت بين أحضان الطبيعة فغدير السواقي هذب سمعي وكحل بصري بشفافية الأفق والمدى الذي تنشرح له الروح والذي يصنع إنسانا بسعة الفضاء فتقول في قصيدة نشيد السماء..

ما أجملك يا مطرا لخصني واجتاز كل سنيني

عذرا زهر النارنج ريحك يكويني

رطبي رمشي ايقظيني حبات المطر أحييني

تعالي قبرة الجوز نهمس حبا مع حبات المطر خليني

أقبلي إلي يا سماء ويا أرض إليك ضميني

وحول بداياتها الأدبية قالت إن معلمتها في المدرسة الابتدائية كانت تطلب منها قراءة موضوع التعبير أمام المدرسة والمعلمات وتذكر حتى اليوم نظرات الإعجاب التي كانوا يمطرونها بها ماولد في صدرها ملايين القصائد.

كما كتبت وهي في المرحلة الابتدائية مسرحيتين الأولى بعنوان “عمال بلادي” والثانية بعنوان “الشهيد” أما في المرحلة الإعدادية والثانوية فكانت رائدة على مستوى سورية في المسرح والخطابة والشعر أما في المرحلة الجامعية فبدأت بالتأليف باللغة الإنكليزية إلى جانب اللغة العربية وكان أستاذها محمد توفيق البجيرمي يوجهها ويشجعها.

وتابعت ملكة المحمد قائلة .. لدي ثلاثة مؤلفات شعرية باللغة الإنكليزية ومؤلفان باللغة العربية وهما قيد الطباعة الأول تحت عنوان “حين يبللني المطر” والثاني ” ندى الفجر يطهر روحي” وهما يتحدثان عن عشقي وحبي للطبيعة التي خلقها الله إعجازا لنا نحن البشر.

وعن الأدباء الذين آثروا في تجربتها قالت: تأثرت كل التأثر بأبي الطيب المتنبي وعشقت جبران خليل جبران وقرأت مؤلفاته كاملة وأنا في الصف السادس الابتدائي واحترمت إنسانية الشاعر الكبير نزار قباني مع المرأة وقرأت مؤلفاته في المرحلة الإعدادية وقدست الأرض من خلال الشاعر الراحل محمود درويش.

وتحدثت عن تأثير المعلقات وقبائل العرب وسوق عكاظ في تجربتها الشعرية وهي تكتب الشعر النبطي وقد ألقت قصائد كثيرة من هذا النمط على منابر شعرية كثيرة وفي مختلف المحافظات السورية وهي الآن بصدد كتابة ديوان في الشعر النبطي.

الشاعرة ملكة محمود المحمد تحمل إجازة بالأدب الإنكليزي من جامعة دمشق وتعمل مديرة تحرير القسم الإنكليزي في جريدة آخر دقيقة ومحررة في جريدة الرأي العام ومجلة المجتمع وذوي الاحتياجات الخاصة وجميعها تصدر في دمشق ومديرة منتدى ثقافي شعري أدبي في دمشق القديمة.

بشرى سليمان