الشريط الإخباري

(الشعب يريد).. دروس الشرعية من دمشق.. وصمت الصدمة الغربية!- بقلم: عزة شتيوي

سورية قبلة الدبلوماسية العربية ما بعد الانتخابات الرئاسية.. هي العبارة الأكثر تداولاً في الأجواء السياسية الدولية والإقليمية وهي مفتاح السر لمصير المنطقة في المرحلة المقبلة، فدمشق بعد مشهد النصر الذي حمله السوريون على أكتافهم ولوحوا به للعالم أمام صناديق الاقتراع في لقطات لم يشهدها التاريخ ثبتت دورها الإقليمي من جديد بإعلان الشرعية بالصوت السوري الحر والمباشر وانهزام كل الأصوات السياسية الغربية التي نعقت لخراب سورية والشرق الأوسط لمصلحة أميركا وإسرائيل… وماقبل عشر سنوات أو حتى سبع سنوات لا يشبه هذه اللحظات السياسية والميدانية من عمر سورية..

فالاستحقاق الدستوري والنصر السوري امتد على استعادة معظم الأراضي السورية وتطهيرها من رجس الإرهاب والتحدي الأكبر أنه جرى رغم أنف واشنطن التي اضطرت أن تعيد تاريخها الاستعماري وتحتل شرق الفرات بشكل مباشر يوم فشلت الأدوات من داعش والنصرة وغيرها..

فهل سمع بايدن جيداً صيحات السوريين في ساحات الوطن وهل رأى التفافهم حول قائدهم في مشهد لا يحلم به أي رئيس أميركي يوم كان تعيينه من شركات الأسلحة الأميركية تحت غطاء الديمقراطية أما في سورية فكلمة السوريين التي صدحت في أجواء العالم وأجمعت على السيد الرئيس بشار الأسد أعطت واشنطن دروساً في الشرعية.. لذلك وأكثر صمت البيت الأبيض صمت الأموات أمام خروج ملايين السوريين إلى الساحات ولم يصدر البيانات التي كان قد أصدرها في ٢٠١٤ مع مجموعة السبع مستغلاً أن السوري تحت قذائف الإرهاب وبين مفخخات داعش بل اكتفى اليوم هذا الغرب بورقة مشتركة مع بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا بالتشكيك بالنزاهة وهي سياسة الأميركيين الذين دمروا الكرة الأرضية وأشعلوا الحروب تحت ذريعة الشك دون اليقين وهذا ماحصل في العراق يوم اجتاحوا حرمته بحجة أسلحة الدمار الشامل ثم اعتذروا بعد أن قتلوا وشردوا ملايين العراقيين!.

لكنه اليوم أي الشعب السوري ورغم الحصار ركل قانون قيصر و أوقع بايدن على رأسه ليختل توازنه ويسارع الاتحاد الأوروبي لإنقاذه وتجديد العقوبات على السوريين في طريقهم إلى صناديق الاقتراع.. ويبدو هذا الإجراء الأوروبي روتينياً ومملاً بالنسبة للسوريين الذين اعتادوا على عدوانية الغرب وغروره في محاولات فرض شروطه الفاشلة..

ليس بايدن ومعه الغرب وحدهم من صمتوا بعد الانتخابات في سورية ففي الجامعة العربية التي طالما ثرثرت حول شرعية الانتخابات في سالف المراحل التي مررنا بها صمتت وابتلعت لسانها ولم تجد من يساندها حتى في الأمم المتحدة التي استبق المبعوث بيدرسون أي تعليق لها بقوله لاعلاقة لقرارات جنيف بالانتخابات الرئاسية…

صمت الجميع.. أمام تدفق السوريين هو صدمة المفاجأة حين علا الصوت السوري وصدح فاتحاً مجالات سياسية ودبلوماسية لم يكن الغرب يتوقع أن تعود من نفس العبارة اللغز التي انقطعت منها (الشعب يريد) كانت زائفة.. أما اليوم فالشعب السوري يريد حقاً.. وإرادته وصلت إلى أعلى درجات التحدي..

انظر ايضاً

دورتموند يتأهل لنهائي دوري أبطال أوروبا

باريس-سانا تأهل نادي بوروسيا دورتموند الألماني اليوم إلى نهائي أبطال أوروبا بفوزه على مضيفه باريس …