العرقسوس ملك المشروبات الرمضانية -فيديو

دمشق-سانا
العرقسوس شراب عرفه الدمشقيون منذ القدم بمذاقه الحلو وصدارته لمشروبات شهر رمضان وهم من أوائل ذواقيه الذين مابخل عليهم صناعه الذين أضافوا إلى نكهته النفس الطيب ليقدموه شرابا لذيذا يروي ظمأ عشاقه الصائمين.
عدنان المصري أحد أشهر بائعي العرقسوس قال لنشرة سانا المنوعة إن تحضير شراب العرقسوس انتشر في دمشق منذ اكثر من مئة وخمسين عاما حيث لم يعرف الدمشقيون مشروبا آخر سوى عصير البرتقال والليمون في ذاك الوقت وحسب ما اخبره والده عن جده فإن تجار وسائحي دول الجوار الذين كانوا يأمون أسواق دمشق أقبلوا على
هذا الشراب الشامي الذي تميز عن غيره في سر صنعته.
وأضاف المصري أنه عمل بائعا للعرقسوس منذ خمسين عاما ومازال وهو الآن يعمل مع أبنائه الذين تعلموا منه سر الصنعة التي ورثها بدوره عن أجداده كما أنه حافظ على محله فهو أقدم محل في حي الشويكي حيث لقب بالفقسة المشتقة من طريقة صنع العرقسوس.
وتابع ..أن بائع العرقسوس قديما تميز بأدواته أهمها الإبريق النحاسي مشيرا إلى أن شراب السوس يحتاج الى مراحل لتحضيره حيث تطحن وتجهز أعشاب وجذور العرقسوس وتترك لتختمر في اليوم التالي ثم توضع في قماش ناعم “شاش أبيض” لتنقيتها من أي مخلفات ثم يصب الماء عليها بشكل دائم لزيادة التنقية وبعد ذلك تنقل إلى أوعية كبيرة ليبدأ في بيعه للصائمين .
وأردف المصري أن السوريين يعرفون الكثير عن فوائد شراب السوس وهذا سبب إقبالهم عليه في شهر رمضان لأن السوس من أهم خصائصه ترطيب جفاف فم الصائم وهذه معلومات لايجهلها أحد لذلك فهو شراب صيفي خارج أيام شهر رمضان وملك المشروبات فيه.
والجدير ذكره أن المصري ملقب في حيه بملك العرقسوس لأنه يضيف إلى حرفته في تحضير العرقسوس نفسه ونفس اجداده الدمشقيين تحت شعار نظافة العمل وكرم الضيافة اللذين كان بائعو العرقسوس ومنهم أجداده يعملون بهما وسار هو أيضا وأولاده الذين يعملون معه على هذه الطريق ليحافظوا على سمات وعراقة العرقسوس كعراقة دمشق.
روهلات شيخو