الشريط الإخباري

مسلحون مجهولون يختطفون وكيل وزارة الخارجية الليبية بمدينة البيضاء

طرابلس-سانا

تواصل الأوضاع في مختلف المدن والمناطق الليبية تدهورها في ظل استمرار حالة الفوضى والفلتان الأمني التي تسود البلاد منذ العدوان الذي شنه حلف شمال الأطلسي “الناتو” على ليبيا عام 2011  .

وفي هذا السياق ذكرت وسائل إعلام ليبية أن مسلحين مجهولين اختطفوا فجر اليوم وكيل وزارة الخارجية الليبية المنبثقة عن مجلس النواب المنتخب من فندق “مرحبا” في مدينة البيضاء شرق البلاد.

ونقلت الوسائل عن مصادر في الفندق الذي كان يقيم فيه وكيل الوزارة “حسن الصغير” قولهم ان “المسلحين اقتحموا غرفته بالفندق بقوة السلاح واقتادوه إلى جهة غير معلومة” موضحة أن “المجموعة المسلحة دخلت الفندق وأخبرت العاملين فيه أنها تابعة للشرطة”.

من جهة ثانية وضمن الخلافات التي تسود بين الميليشيات والتنظيمات الإرهابية حول فرض النفوذ والصراع على السيطرة على المناطق الليبية أفادت مصادر إخبارية ليبية ان اشتباكات عنيفة تدور اليوم في “وادي اللود” جنوب مدينة مصراتة بين ميليشيا ما يسمى “فجر ليبيا” وإرهابيين ينتمون إلى تنظيم “داعش”.

وأشارت المصادر إلى أن الاشتباكات نشبت بعد أن تم العثور على جثث خمسة من أفراد ميليشيا “درع الوسطى مصراتة” التابعة لميليشيا “فجر ليبيا” المتطرفة في مشروع اللود بعد اختطافهم من قبل إرهابيي “داعش” عند بوابة أبو نجيم في ضواحي مدينة سرت.

وبحسب المصادر فإن هذه الاشتباكات تؤشر إلى حجم الانقسام الحاصل بين الجماعات والتنظيمات الإرهابية المسلحة في ليبيا والتي كانت إلى يوم قريب متحالفة مع بعضها البعض.

إلى ذلك كشف الرائد “محمد حجازي” المتحدث باسم عملية الكرامة التي يقودها اللواء “خليفة حفتر” عن ان التقديرات المتوفرة لدى قواته تفيد بأن 800 إرهابي أجنبي من جنسيات عربية وافريقية وأوروبية عادوا من سورية لدعم التنظيمات الإرهابية في الأراضي الليبية.

وأكد المتحدث في تصريحات له نقلتها صحيفة “ليبيا المستقبل” ان من بين هؤلاء الإرهابيين تونسيين ويمنيين وسعوديين وفلسطينيين وسوريين موضحا أن قواته قتلت عددا منهم في بنغازي كما اعتقلت آخرين سيتم الكشف عن جنسياتهم وهوياتهم في الوقت المناسب.

وحول موقف الجيش الوطني الليبي من المفاوضات والعملية السياسية الجارية قال حجازي ان الجيش “يدعم كل الجهود التي تنشر السلم بين الليبيين شريطة ألا تعيد تسليم البلاد للإرهابيين وقادة الميليشيات المسلحة كعلي الصلابي وعبد الحكيم بلحاج وغيرهما”.

على صعيد آخر اعترف “عمر الحاسي” رئيس ما يسمى “حكومة الإنقاذ الوطني” المعينة من المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته في ليبيا بأن حكومته تلقت دعما من الولايات المتحدة الأمريكية.

وقال الحاسي في بيان مصور بثته قناة ليبيا الوطنية في وقت متأخر من مساء أمس إن “الإدارة الأمريكية فتحت معنا تواصلا كبيرا منذ أكثر من شهر وخاصة على المستويات الأمنية والخدمية والإنسانية” مضيفا “إن المسؤولين في واشنطن يقدمون لنا استشارات لوجستية ونحن نسعى جاهدين لتطوير علاقتنا معهم بما يخدم مصالحنا المشتركة”.

يذكر ان المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته اعترض على الجولة الأولى من الحوار السياسي بين الفرقاء الليبيين التي اختتمت قبل أسبوع بحضور جميع الأطراف باستثنائه.

واشترط المؤتمر الأحد الماضي عقد الحوار في ليبيا بدلا من جنيف حتى يشارك فيه ولكنه تراجع مجددا ورفض المشاركة بحجج ومزاعم متعددة.