واشنطن تنفق مليارات الدولارات للحفاظ على ترسانتها النووية

واشنطن-سانا

كشف تقرير جديد أصدره مكتب الميزانية في الكونغرس الأميركي أن الولايات المتحدة ستنفق 348 مليار دولار خلال السنوات العشر المقبلة من أجل الحفاظ على ترسانتها الحالية من الأسلحة النووية على الرغم من أن فترة صلاحية أجزاء كبيرة منها شارفت على الانتهاء وذلك في تناقض صارخ مع مزاعمها وادعاءاتها بأنها تدعو إلى عالم خال من أسلحة الدمار الشامل والتي شنت بذريعتها غزوا على العراق دمر بنيته التحتية وأسفر عن مقتل نحو مليون عراقي وانتشار التنظيمات الإرهابية فيه.

وكان تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأميركية كشف أن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما بصدد استثمار عشرات المليارات من الدولارات في تحديث وإعادة بناء الترسانة النووية والمواقع النووية الأمريكية ومنها إنشاء موقع ضخم جديد في كانساس سيتي أكبر من مقر البنتاغون حيث يقوم آلاف الموظفين بتحديث الأسلحة النووية فيه.

وقال موقع انتي وور الأميركي إن التكاليف التي أصدرها مكتب الميزانية تنقسم بين إدارتين هما وزارة الطاقة بقيمة 121 مليار دولار ووزارة الدفاع الأميركية البنتاغون التي ستسدد نحو 227 مليار دولار.

وحذر التقرير من أن صلاحية أجزاء كبيرة من ترسانة الأسلحة النووية الأميركية على وشك أن تقترب من نهايتها كما يمكن أن تزداد كمية الأموال المنفقة على هذه الأسلحة بشكل كبير على مدى العقدين المقبلين .

وأثار هذا التحذير شكوكا لدى الكثيرين بأن التكاليف التي اقترحها مكتب الميزانية في الكونغرس الأميركي مخفضة ومضللة وأن التكاليف الضخمة بالفعل للحفاظ على أسلحة الدمار الشامل هذه ستسوء في منتصف عشرينيات القرن الجاري وذلك بسبب طلب كميات جديدة من الأسلحة.

وذكر انتي وور أنه لم يتم توثيق تكاليف برنامج الأسلحة النووية بشكل جيد على مدى عقود ولكن التقارير الدورية التي ينشرها مكتب الميزانية في الكونغرس الاميركي حتى الآن تثير جدلا كبيرا بشأن دقة الأرقام التي تقدمها حيث أن الأرقام التي أصدرها صندوق بلاوشيرز لجعل العالم “خاليا من الاسلحة النووية” تفيد بأن التكاليف الإجمالية بما في ذلك عمليات التنظيف والدفاع الصاروخي تقارب 640 مليار دولار.

وكانت إدارة أوباما قدمت 57 مشروعا لتحديث مواقع عسكرية نووية ووافق مكتب المحاسبة الحكومي على 21 منها في حين يبقى 36 في انتظار الموافقة بكلفة تقديرية تصل إلى 355 مليار دولار على مدى عشر سنوات غير أن هذا أقل من المبالغ المتوخاة بكثير حيث تضاف تكاليف النواقل النووية إلى تكلفة المواقع.

انظر ايضاً

موقع بريطاني: واشنطن تدفع أثمان افتعالها التوترات العسكرية في العالم دعماً لـ “إسرائيل”

لندن-سانا مع دعمها المتواصل لحرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية ضد أهالي غزة المحاصرين واستعدادها لمساندة