تحضير حلويات العيد في طرطوس.. طقوس اجتماعية متوارثة تفيض بالمحبة والبركة

طرطوس-سانا

على مدى سنوات طويلة واظبت الستينية أم يوسف على صناعة الحلويات المنزلية كطقس من طقوس عيد الفطر في طرطوس تجتمع فيه مع بناتها وزوجات أبنائها لإعداد أنواع مختلفة منها.

تؤكد أم يوسف في حديثها مع سانا أنه لم يسبق أن اشترت حلويات العيد الجاهزة من الأسواق بل تحرص دائماً على صناعتها بيديها ففيها البركة حسب تعبيرها مشيرة إلى أنهم كانوا يعتبرون سابقا أن المنزل الذي لا تفوح منه رائحة الحلويات قبل العيد سكانه ليسوا معيدين.

التحضير لصناعة الحلويات يتطلب إعداد قائمة بالمواد اللازمة لصناعتها حسب الشابة رماح ميا التي أوضحت أنها اشترت 2 كيلو طحين وكيلو سميد و2 كيلو سمنة وسكر وقالب من العجوة والحليب وبعض المكسرات للتزيين لافتة إلى أن سعر المواد مجتمعة قارب الـ 30 ألف ليرة وهو لا يعادل ثمن كيلو واحد من أنواع الحلويات الجاهزة بالأسواق اليوم.

النظافة والوفرة هي أهم ما تجده منار إسماعيل في الحلويات المصنعة منزلياً فالأفضل والأصح حسب تعبيرها إعدادها بالمنزل وبكميات محددة من السكر والسمنة حسب رغبة كل عائلة بعيداً عن الملونات والصبغات المضرة بالصحة مشيرة إلى أنها تصنع عادة أنواعاً محددة من حلويات العيد أهمها كعك بحليب ومعمول بعجوة.

سوسن ريحان التي اعتادت أيضاً على تحضير كميات من حلويات العيد قبل أيام منه اضطرت العام الحالي لتقليص الكمية وعدم التنوع بصناعة أشكال مختلفة على حد قولها وذلك بسبب ظروف الغاز والكهرباء موضحة أنها اضطرت للاستيقاظ من السادسة صباحا والبدء بالعمل بما يتناسب مع التقنين الكهربائي لكنها تؤكد أنه مهما كانت الظروف سيبقى هذا الطقس من العادات المحببة التي ورثتها ولن تتخلى عنها.

 غرام محمد