حلب-سانا
أكد المشاركون في التجمع الوطني الذي أقيم مساء اليوم في حي جبرين شرق حلب أن إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها في الـ 26 من الشهر الجاري دليل على استقلالية القرار الوطني ويعكس إرادة الشعب السوري في اختيار من يمثله مشددين على أن الانتخابات تأتي تتويجاً لانتصارات الجيش العربي السوري على الإرهاب.
وخلال التجمع الذي أقيم بمشاركة شيوخ العشائر ورجال الدين الإسلامي والمسيحي وممثلين عن كل أطياف المجتمع في محافظة حلب بين المحامي عبد الحي ملحم منسق الفعالية في تصريح لمراسل سانا أن تجمع اليوم بما يضمه من ممثلين عن كل أطياف المجتمع تأكيد على عزم أبناء الشعب السوري على المشاركة في الانتخابات الرئاسية والتعبير عن رأيهم ضمن أجواء الحرية والديمقراطية لاختيار من يمثلهم ليقود سورية نحو مرحلة جديدة من البناء والأعمار مؤكدين بذلك رفضهم التدخل الخارجي في الشأن السوري وأن أبناء سورية وحدهم من يحق لهم تحديد مستقبلهم السياسي بعد النصر الذي حققه أبطال الجيش العربي السوري على الإرهاب.
بدوره أوضح الخوري أسقف شكري توما سكرتير مجلس مطارنة رؤساء الطوائف المسيحية بحلب أن لقاء اليوم هو تجسيد لعودة سورية جديدة متجددة مؤكداً أن السوريين سيشاركون في الاستحقاق الرئاسي لاختيار من هو الأجدر لقيادة البلاد إلى بر الأمان ورفضاً للضغوط الخارجية من الدول المعادية التي تحاول النيل من سورية واستقلالية قرارها الوطني.
الشيخ أحمد الويس من مديرية أوقاف حلب أكد بدوره أن تنظيم الانتخابات الرئاسية في موعدها تكريس للانتصارات العسكرية والسياسية التي حققتها سورية في مختلف الميادين وقال: “هم أرادوا أن يشتتونا ويقسمونا ولكن نحن سنواجههم بالتوجه مع كل شريف في هذا الوطن لصناديق الانتخابات ونقول لهم.. نحن من سيصون البلد ونحافظ على الأمانة واستقلالية القرار”.
وبين ايدار جودت رئيس الجمعية الشركسية بحلب أن هذا التجمع وبأطيافه المختلفة الممثلة لأبناء محافظة حلب يشكل رسالة للعالم بأن أبناء سورية هم من يقررون مستقبلهم من خلال التزامهم بدستور بلدهم والذي يدعو لإقامة الانتخابات الرئاسية في موعدها ويفسح المجال لكل وطني غيور على بلده بالتوجه إلى صناديق الاقتراع واختيار من يرى فيه الكفاءة والمقدرة على السير بسورية نحو مستقبل جديد.
وقال الشيخ سلطان نوري شويطية ممثل قبيلة شمر إن المشاركة في الانتخابات الرئاسية حق دستوري وواجب على كل مواطن يحتم عليه التوجه إلى صناديق الاقتراع وممارسة واجبه تعزيزاً لصمود سورية في وجه الهجمة الشرسة للدول المعادية التي تحاول النيل من سيادتها ومصادرة قرارها وزرع التفرقة في نفوس أبنائها وهذا ما أكد عليه الشيخ حسن عبد الرزاق الحسين من وجهاء عشيرة البكارة بالقول إن أبناء حلب سيشاركون في الاستحقاق الدستوري دعماً لوحدة سورية ووقوفها في وجه المحتل الصهيوني والأمريكي والتركي.
الشيخ زهر الدين البطران شيخ عشيرة الهنادي في سورية أوضح أن التفاف أبناء حلب اليوم وتجمعهم هو لقول كلمة واحدة هي نعم للانتخابات الرئاسية نعم لوحدة سورية واستقلالها وكلنا عزم على المشاركة لنؤكد حقنا الشرعي باختيار من نريد لنكمل معه مسيرة إعادة بناء سورية.
وقال الشيخ أحمد الماشي من وجهاء عشيرة البوبنا في منبج أن اجتماع اليوم في حي جبرين الذي رفض الإرهاب وهزمه هو تجسيد لرفض كل أبناء الوطن للتدخل الخارجي الذي يستهدف التأثير على قرار سورية ومنع إقامة الاستحقاق الدستوري في موعده مؤكداً أن جميع أبناء العشائر الوطنية سيتوجهون للمشاركة في الانتخابات الرئاسية لدعم وحدة سورية وأراضيها.
قصي رزوق