الشريط الإخباري

واشنطن تحشد حلفاءها في لندن وتبشر العالم بحرب طويلة ضد “داعش”

لندن-سانا

للمرة الثانية منذ إعلانها تشكيل تحالف دولي ضد تنظيم “داعش” الإرهابي جمعت الولايات المتحدة حلفاءها ولكن هذه المرة في لندن للبحث في ما سمته “سبل تكثيف الحملة على التنظيم من خلال بذل المزيد على الصعيد العسكري وعلى صعيد قطع تمويل التنظيم ووقف تدفق المقاتلين الأجانب”.

عدد المشاركين في اجتماع لندن لم يتجاوز العشرين دولة رغم أن الاجتماع السابق لتحالف واشنطن المزعوم جمع في بروكسل نحو ستين دولة ولكنه كان في لندن كسابقه محطة للدعاية والاستعراض الإعلامي من قبل الدول المشاركة فيه وهي نفسها التي تتحمل المسؤولية الأكبر عن انتشار الإرهاب في المنطقة من خلال دعمها له بشكل مباشر عبر تقديم السلاح والأموال وبشكل غير مباشر عبر التغطية الدبلوماسية والإعلامية له.

وزير الخارجية الأمريكية جون كيري الذي تتزعم بلاده التحالف بشر مجددا العالم بحرب طويلة ضد “داعش” وقال “إن تنظيم داعش مشكلة دولية وبالتالي تتطلب ردا دوليا منسقا ومحاربة هذا التنظيم يشكل تحديا لهذا الزمن ولا يزال أمامنا الكثير من العمل”.

وزعم كيري أن التحالف الذي تقوده بلاده وفر المساعدات الأمنية وعزز قدرات القوات العراقية مشيرا إلى انه تم الاتفاق على تشكيل مجموعات عمل على مستوى الخبراء من أجل ضمان مواجهة فاعلة للتنظيم.

وأضاف كيري إن الاجتماع “مثل فرصة مهمة لضبط استراتيجية التحالف وتقديم أفضل النصائح والأفكار من الجميع بشأن نقاط الضعف وما يمكن القيام به على نحو أفضل ووضع استراتيجية الأيام المقبلة”.

وجدد كيري تعهد إدارته بتدريب إرهابيين في سورية ممن يسميهم “معارضة معتدلة” بحجة مواجهة التنظيم في سورية.

وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند قال “إن مهمة صد الإرهابيين ستكون بطيئة والتحالف قد يحتاج إلى نحو عامين لطرد تنظيم داعش من العراق فيما ستظل القوات العراقية لشهور غير قادرة على شن عمليات قتالية ملائمة”.

وزعم هاموند أن التحالف يقوم بما عليه “لتغيير مسار الحرب” وأن الطلعات الجوية للتحالف “أوقفت عمليات امتداد التنظيم” مشيرا إلى وجود تصميم ليس فقط على هزيمة “داعش” بل هزيمة الأيديولوجيا التي تدعمه.

رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي طالب بمزيد من الدعم للعراق لمواجهة “داعش” والجماعات الإرهابية وخاصة بالسلاح والذخيرة وقال “سمعت الكثير من الالتزام من الشركاء ولكن نريد أن نراه فنحن مازلنا بحاجة إلى المزيد من السلاح والتدريب للجيش العراقي وخاصة أن العراق يعاني من أزمة مالية”.

وأشار العبادي إلى أن العراق أحرز الكثير من الإنجاز على الأرض لافتا إلى أن التعاون بين الأطراف العراقية وبين الدول الإقليمية أمر مهم جدا لدحر التنظيم الإرهابي.

وكان العبادي التقى قبيل الاجتماع نظيره البريطاني ديفيد كاميرون الذي أعلن أن خطر إرهاب المتطرفين الذي يواجهه العراق هو أيضا خطر على بريطانيا مشيرا إلى أن الأخيرة مستعدة للمساعدة دون أن يقدم أي التزامات جديدة.

ويأتي الاجتماع في ظل استنفار أمني تشهده العديد من الدول الأوروبية على خلفيات هجمات واعتداءات إرهابية شارك بعض مرتكبيها في القتال إلى جانب الإرهابيين في سورية والعراق دون أن يعلن الاجتماع عن أي خطط أمنية لمنع سفر الإرهابيين إلى المنطقة.