جرحى العجز الكلي من حلب: بطاقة جريح الوطن كرمتنا بميزات وخدمات عديدة-فيديو

حلب-سانا

يستفيد الحاصلون على بطاقة جريح الوطن من مزايا وخدمات عديدة منها خدمات وقائية وعلاجية مجانية وأفضلية الاستفادة من البرامج الاستهدافية لسوق العمل إضافة إلى الإعفاء من جميع الرسوم والضرائب المترتبة على القروض الممنوحة لتأسيس المشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر وتخفيض أجور النقل بنسبة 50 بالمئة وميزات خاصة بطلاب الجامعات.

كاميرا سانا زارت بعضاً من جرحى الجيش العربي السوري من حاملي بطاقة جريح الوطن المصابين بنسبة عجز كلي أثناء الحرب الإرهابية على سورية حيث بين الجريح عمار علي الباشا أن إصابته خلال المعارك مع العصابات الإرهابية المسلحة في ريف حلب عام 2015 أدت إلى بتر يديه ويقول: رغم إصابتي منذ 5 سنوات ما زلت أعتمد على نفسي في جميع الأعمال وأعيش حياتي بشكل طبيعي وأمارس أعمالي بكل نشاط وتفاؤل.

وأوضح الجريح الباشا أنه استفاد من بطاقة جريح الوطن في العلاج المجاني المناسب لوضعه الصحي بما في ذلك منحه قرضاً مالياً افتتح بموجبه محلاً لقطع تبديل السيارات مؤكداً أنه مصمم على الاستمرار في ممارسة عمله واستكمال علاجه وأن الإصابة لن توقفه ولن تحبط عزيمته.

وعلى كرسي متحرك تحدث الجريح الشاب أحمد محمد تقي لمراسلة سانا عن ميزات البطاقة التي ساعدته في العلاج المجاني لافتاً إلى أن إصابته بالشلل بنسبة عجز 100 بالمئة بسبب استهداف قناص له في معركة دوير الزيتون بريف حلب الشمالي.

ويقول: كانت رحلة العلاج طويلة جداً ولكنني لامست تحسناً من خلال متابعة العلاجات الفيزيائية والأدوية لافتاً إلى أهمية البطاقة التي قدمت له العديد من الخدمات من عمليات جراحية وأدوية وقروض لإقامة المشاريع الصغيرة.

وأشار تقي إلى استفادته من البطاقة في افتتاح مشروع صغير يعيله وأسرته وهو محل لبيع الألبسة كون هذه المهنة تتناسب مع وضعه الصحي حيث يتابع بكل تفاؤل ونشاط أعماله بشكل يومي موجها رسالة لجميع جرحى الوطن بألا يسمحوا لإصاباتهم أن تقف عائقاً أمامهم منطلقاً من العبارة التي تحملها بطاقة جريح وطن “قادر متمكن”.

أما والدته حوريه ابراهيم التقي التي سلمت بقضاء رب العالمين وحكمته بعد أن كان ولدها الجريح شعلة من النشاط قبل إصابته أثناء الحرب فتقوم الآن برفع معنوياته مشجعة إياه على استكمال العلاجات اللازمة لتحسين وضعه الصحي منوهة بأهمية بطاقة جريح الوطن التي يحملها والتي تشمل العديد من الخدمات الطبية لمساعدة الجريح وأسرته ولا سيما توفير الأدوية والأطباء المتخصصين.

الجريح أسعد منير سلوم الذي أصيب بشظية برأسه في مزارع الملاح بريف حلب أثناء المعارك مع المجموعات الإرهابية المسلحة أواخر عام 2014 الأمر الذي سبب خزلاً شقياً أيمن له إضافة إلى فقدان النطق يشير إلى ميزات البطاقة مؤكداً أنه سيستفيد من خدماتها في الاستمرار بعلاجه الفيزيائي.

زينب شحود