الشريط الإخباري

قصص وبطولات سطرها رجال المرور بحلب يرويها عدد من الجرحى منهم-فيديو

حلب-سانا

في يوم المرور العالمي يستذكر عدد من أبطال حامية فرع المرور بحلب القديمة البطولات التي سطرها الشهداء والجرحى من زملائهم أثناء تصديهم لمحاولات الإرهابيين اقتحام مبنى فرع المرور إضافة إلى قصص إنسانية عاشها البعض منهم تعرضوا فيها لإصابات جسيمة وكانت إرادتهم أقوى بالشفاء والعودة لممارسة عملهم من جديد.

كاميرا سانا رافقت عدداً من عناصر حماية فرع المرور القديم الذي شكل حصنا منيعا لصد هجمات الإرهابيين الذين لم يستطيعوا دخوله حتى مع ارتكابهم جريمة تفجير جزء منه من خلال حفر نفق والوصول إليه.

ويقول الرقيب أول يونس وسوف “أثناء فترة حصار مدينة حلب تمكن مع زملائه من صد هجمات المسلحين التي كانت تنطلق من باب أنطاكية وسوق الهال القديم المقابلين لمبنى فرع المرور وكبدوهم الخسائر الفادحة بالأرواح والعتاد وفي كل مرة يردونهم خائبين ويمنعونهم من اقتحام المبنى والوصول إلى المدينة”.

وأضاف أنه وخلال قيامه بمهامه في حراسة المبنى ليلا تعرض لطلق ناري من أحد القناصين ما أدى إلى إصابته بأضرار كبيرة في منطقة الظهر حيث أسعفه زملاؤه إلى المشفى العسكري لتلقي العلاج الذي استمر عدة أشهر وبعد تعافيه عاد لإكمال واجبه بالدفاع عن المدينة.

ووجه في ختام حديثه التحية لجميع عناصر وضباط فرع المرور مؤكدا أن دماء الشهداء من زملائه كتبت نصرا تغنى به أهالي حلب.

ويعود الشرطي عبد الكريم الدالي بذاكرته خمس سنوات وهو يقف بين أنقاض التفجير الذي استهدف فرع المرور القديم على يد الإرهاب حيث يقول: كنا في هذا المبنى عام 2016 وكانت التنظيمات الإرهابية تحاصرنا من أحياء العقبة وباب أنطاكية وسوق الهال وكان القناصون يعتلون أسطح الأبنية لرصدنا.

ويضيف أن المبنى كان يتعرض يوميا لهجمات إرهابية متتالية من باب أنطاكية المقابل للمبنى وكنا نتصدى لها بكل إصرار بمشاركة عدد من زملائنا الذين استشهدوا جراء التفجير الغادر الذي نفذه الإرهابيون حيث لم يستطيعوا التقدم خطوة واحدة ولذلك عمدوا لحفر الأنفاق والوصول إلى أسفل جزء من البناء وتفجيره.

وتابع.. صحوت بعد أن أغمي علي جراء التفجير لأجد بقربي زميلي الشهيد قتيبة شدود حيث اسعفني زملائي إلى مشفى الرازي ولم يتمكن الإرهابيون من اقتحام المبنى رغم تفجيره وفي المشفى تلقيت العلاج في كتفي الأيسر الذي دخلت به الشظايا وبعد أن تعافيت عدت لممارسة عملي بفرع المرور.

وأمام مبنى فرع المرور القديم يتحدث الشرطي سنان اليوسف أنه عاش مع زملائه أياما شديدة من الحصار والاستبسال في الدفاع عن المبنى وصدوا أكثر من هجوم حاول خلاله المسلحون اختراق المكان وقال: حتى بعد التفجير الذي حدث بقينا مع سلاحنا نصد أي محاولة للتقدم حتى تحررت حلب من الإرهاب لنعود ونرفع العلم الوطني من جديد فوق المبنى.

وفي حي المحافظة يقف المساعد أول عزيز المحمد في النقطة المرورية لتقاطع نقابة المهندسين ليواصل تأدية واجبه بعد الإصابة التي لحقت به أثناء العمل فيقول: أثناء قيامي بتنظيم حركة السير خلال شهر رمضان الماضي تعرضت لحادث صدم من إحدى السيارات نتيجة عدم انتباه السائق ما تسبب بحدوث كسور بالفخذ واليد وتم على إثرها إسعافي إلى المشفى وتلقي العلاج وزرع صفائح معدنية وجبيرة جبس وتغيبي أكثر من ستة أشهر عن العمل وبعد أن شفيت عدت لعملي الذي أحب رغم إمكانية حصولي على عمل إداري إلا أنني آثرت متابعة واجبي كشرطي مرور يساعد الناس.

وقرب الشرطي عزيز يقف زميله الشرطي عبد المعين مصطفى ليساعده بضبط حركة السير مؤكدا أنه يشعر بالسعادة بأداء واجبه مع زملائه للحفاظ على أرواح المواطنين وقدم التهاني لجميع أفراد سلك المرور بعيدهم السنوي.

قصي رزوق

انظر ايضاً

سعر غرام الذهب يرتفع محلياً 6 آلاف ليرة

دمشق-سانا ارتفع سعر الذهب في السوق المحلية اليوم 6 آلاف ليرة سورية للغرام الواحد عيار …