حمص-سانا
ضمن حملة أيام الأسرة السورية نفذت مؤسسة بيتي للتنمية بحمص مبادرة بعنوان “لمة بيتي” تضمنت إقامة حوار تفاعلي في قصر الزهراوي الأثري بحي الحميدية في حمص القديمة بمشاركة مجموعة من السيدات من مختلف الأعمار.
وأشارت جمانة خزام عضو مؤسسة بيتي للتنمية بحمص إلى أن هذه المبادرة ستكون بشكل دوري شهريا لخلق حوارات هادفة وبناءة مع السيدات من مختلف الأعمار والقاء الضوء على الصعوبات التي تحد من دور المرأة الفاعل في المجتمع.
بدورهن روت كل سيدة من المشاركات تجربتها في الحياة حيث بينت الممرضة لينا مصطفى زوجة شهيد أنه بعد استشهاد زوجها وفقدان والدها وجدت نفسها في بيوت الفقراء والجرحى تبلسم جراحهم باعتبارها ممرضة إلى جانب تربيتها لولديها.
أما ريتا غطاس فقد عملت في تدريس الأطفال خلال فترة الأزمة وتدرس حاليا رياض أطفال بالجامعة فيما اختارت ظلال شاهرلي الحاصلة على الثانوية الفنية العمل اليدوي والمشغولات لتملأ وقتها وتؤمن دخلها بينما أبدت سيدات من أعمار متقدمة رأيهن بدور المرأة السورية خلال الأزمة والتي أثبتت قدرتها على الصبر في مواجهة الصعاب ونجحت بإثبات ذاتها.
وأوضحت المهندسة سمر السباعي مديرة الشؤون الاجتماعية والعمل بحمص أن الأسرة اللبنة الأساسية في المجتمع وعليها المسؤولية الكبيرة في إعادة كل ما تهدم خلال الحرب منوهة بدور الأم أو السيدة المعيلة لأسرتها وخاصة أن المرأة السورية تجاوزت أصعب الظروف ولا تزال بعض السيدات بحاجة إلى الدعم.
ولفت المهندس زياد كاسوحة رئيس مجلس أمناء مؤسسة بيتي للتنمية بحمص إلى أن مبادرة “لمة بيتي” تأتي استجابة لحملة أيام الأسرة السورية التي أطلقتها وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في المحافظات وتهدف إلى لقاء سيدات من مختلف الأعمار والإضاءة على تجاربهن وتم تخصيص اللقاء الأول من المبادرة حول كيفية بناء الثقة ومزاولة مختلف الأعمال من قبل الفتيات بهدف تنمية شخصيتهن منذ سن مبكرة وترسيخ مبدأ الاعتماد على الذات لديهن.